أعلن أمس، وزير الري، طه دربال، عن إضافة 8 آلاف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية أسردون بولاية البويرة، لتزويد سكان بلديات المسيلة بصفة استثنائية خلال شهر رمضان وذلك بداية من نهار اليوم، حيث قدرت احتياجاتها اليومية شهر فيفري المنصرم بحوالي 208 آلاف متر مكعب.
وأقر الوزير خلال زيارة العمل التي قادته إلى المسيلة حزمة من الإجراءات لتدارك الوضعية المقلقة في الجانب المتعلق بتزويد سكان الولاية بالماء، من ذلك تحيين المناطق الحمراء الممنوعة من الحفر منذ سنة 2005 ولم يعد النظر فيها، وهذا قصد تمكين مصالح الري من تقدير حجم المياه الجوفية التي يعتمد عليها بنسبة 94 بالمائة في توفير الماء الشروب لأكثر من 1.3 مليون نسمة بينما تمثل المياه السطحية انطلاقا من سد كدية أسردون وسد تاسديت 6 بالمائة من نسبة ما يُنتج يوميا.
وكشف المسؤول عن تشكيل لجنة وزارية ستبدأ عملها بداية من الأسبوع المقبل حيث أصر على ضرورة أن تمر هذه الإجراءات إلى السرعة القصوى ومن ذلك إتمام المشاريع المقترحة وتلك المنطلقة والتي هي في طور الانجاز في الآجال المحددة على اعتبار أنها تساهم بشكل كبير في الحد من مشاكل وصعوبات تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية.
كما أكد عضو الحكومة تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا في البلاد للتكفل بحاجيات السكان ومن ذلك تأمين المياه للمواطنين حيث سيتم العمل على تسجيل مشاريع جديدة ورفع التجميد على أخرى متوقفة ومن بينها سد امجدل الذي تقدر طاقة استيعابه بحوالي 14.90 مليون متر مكعب وسد كدية بن عايدة ببلدية عين الحجل وكذا سد امسيف بقدرات تفوق 75 مليون متر مكعب والذي أودع طلب رفع التجميد عنه أيضا شهر مارس الماضي. وتم إعطاء إشارة الانطلاق في إنجاز قنوات التحويل اتطلاقا من سد سوبلة باتجاه خزانات بلدية مقرة، ليتم مبدئيا تسخير المياه السطحية لبلديتي برهوم مقرة قبل أن تتوسع العملية لتشمل عين الخضراء وأولاد عدي القبالة وبلعائبة، وهنا ألح منتخبون بالمجلسين الشعبيين الوطني والولائي على ضرورة تدعيم السد من خلال تحويلات كبرى من سد بوهارون لتنشيطه ويصبح أكثر فاعلية.
وركز والي المسيلة عبد القادر جلاوي، على ضرورة إحياء مشاريع التحويلات الكبرى انطلاقا من حوض منيعة بولاية غرداية والتي توقفت الدراسات الخاصة بها قبل سنوات، وقال إنها من بين أهم الحلول، إذ يمكنها أن توفر ما يتجاوز 60 ألف متر مكعب يوميا وهو رقم يقلص الفارق بين العرض الحالي المقدر بـ 200.280 مترا مكعبا يوميا واحتياجات الولاية اليومية التي تفوق 208.074 مترا مكعبا.
الوزير وفي تعليقه على ما قدم من عرض لواقع القطاع، أظهر عدم رضاه عن كميات المياه الضائعة والتي تمثل حوالي 40 بالمائة من الكمية المنتجة يوميا، حيث أثار في هذا الشأن محاربة ظاهرة التسربات وتقليصها إلى ما دون 20 بالمائة. وشمل برنامج زيارة الوزير، التوقيع على محضر تنصيب اللجنة الولائية المختلطة للأمن المائي بين مديرية الموارد المائية وجامعة محمد بوضياف، تلتها معاينة أشغال إزالة الأوحال بسد القصب المتوقفة حاليا، بسبب انخفاض مياه السد إلى حوالي 1 مليون متر مكعب، كما تمت زيارة مشروع حماية القطب الحضري الجديد من خطر الفيضانات أين تلقى طلب تسجيل عملية تكملة ما تبقى من الأشغال، وبالمطارفة تمت معاينة مشروع محطة تصفية المياه المستعملة عن طريق الأحواض، وبمقرة أعطيت إشارة انطلاق إنجاز قنوات تحويل انطلاقا من سد سوبلة باتجاه خزانات مقرة. وببوسعادة انطلق إنجاز منقب عميق موجه لسقي الواحات القديمة، وتم كذلك وضع حيز الخدمة لمنقب الشرب وتقديم دراسة لانجاز مجمع التطهير لحي ميطر ومستشفى الأم والطفل.
فارس قريشي