دخل حيّز الخدمة نهاية الأسبوع، موقف السيارات لمحطة النقل البري بسطيف، بعد رفع عراقيل أخرت العملية منذ تدشينه في شهر جويلية من السنة الماضية، وهو المرفق الهام الذي من شأنه المساهمة في تخفيف الازدحام في المدينة، موازاة مع توفير مناصب الشغل، وضمان مصدر تمويل دائم للوكالة العقارية.
وأكد محمّد صغير كرشوني، رئيس دائرة الإدارة والوسائل العامة على مستوى الوكالة العقارية بسطيف، للنصر، أن هذا المرفق الضخم سيكون إضافة كبيرة للمدينة، لما سيقدمه من خدمات نوعية هامة للمواطنين بأسعار معقولة، حيث يحوز على خمسة طوابق، لاستقبال 513 مركبة، منها 48 مكانا محجوزا لذوي الاحتياجات الخاصة، ما سيساهم بنسبة كبيرة في تخفيف الضغط عن وسط المدينة، خاصة أنه يسمح للوافدين من خارجها بركن مركباتهم في موقف يتواجد بمدخلها الشمالي.
ذات المصدر، برّر تأخر افتتاح هذا المشروع الذي تم تدشينه في 5 جويلية 2022، بتسجيل بعض التحفظات الإدارية وإتمام بعض التفاصيل الخاصة بالهيكلة والتنظيم، على غرار تنصيب كاميرات المراقبة الخاصة وتحضير بعض التجهيزات وتأطير الأعوان، حيث جاء الافتتاح بعد رفع هذه التحفظات، على إثر تدخل مباشر من والي الولاية محمد أمين درامشي، حسب ما أكده للنصر مصدر آخر موثوق.
وفي مرحلة أولية، تم تحويل 14 موظفا تابعين للوكالة العقارية، لتسيير هذا الموقف بصفة مؤقتة، فيما يخضع 28 موظفا لتكوين خاص، في تسيير مثل هذه الهياكل على أن يلتحقوا بمناصبهم في أجل قريب.
ويحتوي موقف السيارات لمحطة النقل البري، على مركز تجاري ضخم به 45 محلا، دخل 11 منها حيز الخدمة في مرحلة أولى، على أن تتم برمجة مزادات في المستقبل القريب بخصوص الفضاء التجاري، المطعم والمقهى وباقي المحلات، التي ستوفر الخدمات التي يحتاج إليها مرتادو هذا الموقف، حيث يحتل موقعا استراتيجيا مقابل ملعب الثامن ماي 45، وبمحاذاة محطة النقل الحضري، وسكة «ترامواي»، ما من شأنه المساهمة أكثر في بعث الحركية الاقتصادية بمدينة سطيف، التي تفاعل سكانها إيجابيا بعد افتتاح هذا المرفق.
يجدر الذكر أن الوكالة العقارية لولاية سطيف، حدّدت أسعارا هناك من يراها معقولة لركن المركبات في هذا الموقف، حسب المدة، ومع الأخذ بعين الاعتبار الفرق بين الليل والنهار، إضافة إلى بيع بطاقات الاشتراك الشهري والسنوي، سواء بالنسبة للأشخاص الطبيعيين أو المؤسسات. خ.ل
