تعمل مصالح مديرية التجارة و ترقية الصادرات لولاية سطيف، بالتنسيق مع رؤساء الدوائر و الجهات الأمنية، لفرض رقابة شديدة على مسار توزيع و بيع الحليب المدعم عبر إقليم الولاية، من أجل محاربة المضاربة غير المشروعة و ضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى مستحقيها من المواطنين.
و أكد مدير التجارة لولاية سطيف، عبد القادر بن ميلود، للنصر، أن فرق الرقابة المنتشرة عبر إقليم الولاية، تنسق مع رؤساء الدوائر، من خلال تسليم المديرية قائمة الموزعين و تعهداتهم، ما يضمن المعلومة اللازمة حول الكمية التي يحصل عليها كل موزع و تجار التجزئة الذين توزع عليهم مادة الحليب المدعم، ما يمكن من متابعة المسار و مراقبة الحليب الموزع في مناطقهم، مضيفا أن مصالح المديرية بدورها تتابع هذا المسار، من خلال التنسيق مع مصالح الأمن كذلك.
كما شدد، بن ميلود، على محاربة ظاهرة البيع المشروط، مؤكدا في نداء للمواطنين، أن سجل الشكاوى متوفر على مستوى مقر المديرية و أن مصالحها مجندة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع أي تاجر يثبت تورطه في قضية البيع المشروط، كما هو الحال مع الموزعين في حال ثبوت تورط أي واحد منهم مع تحويل مسار الحليب المدعم نحو وجهة أخرى غير وجهته المعهودة، حيث يتم تكييف القضية على أنها مضاربة غير مشروعة، فضلا عن وقف التموين الفوري للموزع.
و تم، أمس، فتح نقطة جديدة لبيع الحليب المدعم بحي طانجة و تحديدا أمام محلات بيع الأسماك في مركز مدينة سطيف، فيما سيتم فتح نقطة أخرى خلال الأسبوع القادم على مستوى حي عين الطريق و بهذا يصل عدد نقاط بيع الحليب المدعم إلى ثمانية نقاط عبر أحياء المدينة، بمعدل توزيع 1500 لتر يوميا عبر كل نقطة، فيما تدرس مديرية التجارة مع إدارة ملبنة التل العمومية، مخططا لفتح نقطة بيع في كل دائرة من دوائر الولاية بعد نهاية شهر رمضان.
و كشف مدير التجارة و ترقية الصادرات لولاية سطيف، للنصر، أن المساعي متواصلة للقضاء نهائيا على النقص في مادة الحليب المدعم، من خلال استهداف ملبنة التل العمومية و التي تنتج حاليا 300 ألف لتر يوميا، الوصول إلى 400 ألف لتر و هي الكمية التي ستكون كافية لتلبية احتياجات ما يقارب مليوني نسمة عبر الولاية، مختتما بتوجيه رسالة للمواطنين من أجل تفادي تخزين كميات كبيرة من مادة الحليب التي تفقد مفعولها نتيجة للتجميد، خاصة في ظل الوفرة اليومية لهذه المادة الأساسية، سواء عبر نقاط البيع المباشر، أو من خلال الموزعين و محلات التجزئة.
خ.ل