أفاد مصدر مسؤول بولاية الطارف ، «للنصر» أن عملية الرقابة المشتركة الميدانية في إطار متابعة نشاط و وضعية مطاعم الرحمة التي تم افتتاحها أمام المعوزين و عابري السبيل في شهر رمضان، أفضت إلى ضبط مطعمين يزاولان نشاطهما بطريقة غير شرعية و دون حيازة على ترخيص من المصالح المعنية، حيث تم تحرير محاضر ضد المخالفين، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما، مع غلق المطعمين حفاظا على الصحة العمومية.
و أكد المسؤول على تشديد المراقبة الميدانية على مطاعم الإفطار، خاصة من ناحية فرض شروط النظافة، مع التأكد من نوعية السلع والمواد الغذائية التي تستعمل في تحضير الوجبات بالتحري في مدى صلاحيتها و مطابقتها للمواصفات التجارية حفاظا على سلامة الصائمين من عابري السبيل والمحتاجين المترددين بأعداد كبيرة على هذه المطاعم التي تقدم آلاف الوجبات يوميا على الطاولة و المحمولة، مشيرا إلى قيام الجمعيات الخيرية و الدينية و المحسنين منذ بداية الشهر الفضيل، بفتح 16 مطعما لإفطار الصائمين عبر 10 بلديات على تراب الولاية، منها 8 مطاعم فتحت من طرف جمعيات خيرية، 5 مطاعم بمبادرة من خواص محسنين و3 مطاعم تم فتحها من قبل الهلال الأحمر الجزائري و تتوزع 4 مطاعم رحمة على مستوى بلدية الذرعان و مطعمان بكل من بلديات الطارف، القالة، عين العسل، بوثلجة، بن مهيدي، شبيطة مختار و مطعم واحد ببلدية الشط، في حين يتم تحضير الوجبات من طرف طباخين متطوعين، فيما يتكفل شباب متطوع بخدمة الصائمين وتوزيع الوجبات الساخنة والمحمولة على المعوزين، وسط أجواء عائلية مميزة مفعمة بالحيوية و مظاهر التضامن و التآزر و التآخي، حسب ما وقفت عليه النصر بمطعم الرحمة لجمعية «أصدقاء القالة «، الذي يوزع وفق رئيس الجمعية -حسين بربيب - ما يفوق 400 وجبة يوميا.
و قال المسؤول، أن مطاعم الرحمة التي تفتح سنويا عبر مختلف أرجاء الولاية، تندرج في إطار تجسيد معنى التضامن و التكافل الاجتماعي في هذه المناسبة الدينية التي تضاف إليها المشاريع الخيرية الأخرى المسجلة خلال هذا الشهر الكريم، على غرار قفة رمضان، كسوة العيد، عمليات الختان الجماعي و تنظيم موائد الإفطار على شرف المسنين من دار العجزة بعين العسل و غيرها، بتشجيع و مساهمة من السلطات العمومية التي ترافق مختلف هذه المبادرات الخيرية، بتخصيص الفضاءات الملائمة و تسليم التراخيص، مع تشديد الرقابة على شروط الصحة و النظافة عبر كافة مطاعم الإفطار، خاصة و أنها توفر وجبات ساخنة لمختلف الفئات من المجتمع سواء كانوا محتاجين، عابري السبيل و الأشخاص بدون مأوى، بما فيها بعضا من الجالية الإفريقية و آخرين اضطرتهم الظروف لقضاء شهر رمضان بعيدا عن ذويهم بولاية الطارف.
و في ذات السياق، قامت مصالح الولاية في إطار العمليات التضامنية خلال شهر رمضان المعظم، بتوزيع قرابة ألف طرد غذائي يحتوي على مختلف المواد الأساسية لفائدة العائلات المحتاجة عبر مناطق الظل و المداشر و المشاتي الحدودية و الجبلية، تحت إشراف مصالح النشاط الاجتماعي التي تكفلت بتوزيع و إيصال هذه الإعانات إلى غاية منازل المعوزين، حفاظا على كرامتهم .
نوري.ح
