قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بتوقيع عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في قضية تورط فيها شاب في العقد الثالث من العمر، والذي أضرم النار في قاعة ألعاب وسط مدينة عين مليلة، وتوبع المتهم المسمى (ب.د.س) بجناية وضع النار عمدا في مساكن غير مسكونة وغير مستغلة للسكن، أين التمس ممثل النيابة العامة إدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
وترجع وقائع القضية لتاريخ الرابع والعشرين من شهر جانفي من سنة 2021، عندما دخل المتهم في خلاف حاد مع شقيق صاحب قاعة ألعاب المتواجدة وسط مدينة عين مليلة، ليتوجه للمحل بداية في حدود العاشرة ليلا وحاول إضرام النار فيه، غير أن شقيق صاحب المحل الذي كان نائما داخل المحل، نجح في إخماد ألسنة اللهب قبل امتدادها للمحل، وكان الجاني حينها قد أصيب بحروق بسيطة نتيجة عدم نجاحه في إضرام النار، ليعود منتصف الليل وبحوزته قارورة بها سائل كيميائي، أين قام برشق واجهة المحل، واستعمل مقذوف ناري وأضرم النار حتى لا يصيب جسده كما حصل في المرة الأولى، لتمتد حينها ألسنة اللهب لأغراض بقاعة الألعاب ويحترق عديد الأغراض داخل المحل التجاري، وأنكر المتهم الجرم المنسوب إليه مشيرا بأنه كان على خلاف مع شقيق صاحب المحل، ولم يتورط في حرق المحل، أما الضحية فأكد بأن شهودا عاينوا المتهم وهو يضرم النار، وتقدموا بشهادتهم أمام مصالح الشرطة.
وعاد المتهم أمس أمام هيئة المحكمة لينكر الجرم المتابع به، مشيرا بأنه كان في منزل عائلته لحظة الوقائع، ولم يتورط في الجرم المنسوب إليه، مؤكدا بأنه على خلاف مع ابن عم الضحية، ولا يعرف الضحية إطلاقا، أما الضحية المدعو (خ.م) فأكد بأن شقيقه شاهد المتهم وهو يضرم النار في محله، مبينا بأن فعله الإجرامي أدى لاحتراق واجهة المحل وتلف 6 أجهزة إعلام آلي، إضافة إلى تلف تجهيزات أخرى داخل المحل، وأضاف الضحية بأن الجاني استعمل سائل كيميائي يعرف بـ»الديليو» وقام بسكبه على واجهة المحل وإضرام النار.
من جهته ممثل النيابة العامة أوضح بأن الجريمة ثابتة من خلال محضر معاينة الشرطة، الذي تؤكد تحطم واجهة المحل وتضرر جدران وأغراض داخله، والوقائع جرت في محل بملكية مشتركة مع العمارة تضم عائلات، وكان الضرر يكون جسيما لولا سرعة إخماد الحريق، مشيرا بأن كل القرائن المستنبطة في الملف ضمن قرار غرفة الاتهام تدين الجاني.
أحمد ذيب