أعلن، الخميس، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، عن إطلاق منتدى المجتمع المدني بولاية خنشلة بعد شهر رمضان، لتشخيص كل المجالات والنقائص وإيجاد حلول مبتكرة لمشاكل وانشغالات المواطنين ومعالجة القضايا الاجتماعية، بعيدا عن الفوضى و وفق مقاربة تشاركية للحوار، المواطنة والتنمية المحلية.
وكشف بن براهم خلال زيارة قادته لولاية خنشلة، عن إطلاق بعد شهر رمضان منتدى المجتمع المدني بالولاية للحوار، المواطنة والتنمية المحلية، ليكون فضاء نقاش وإثراء حول كل القضايا، خاصة ما تعلق بالحياة المعيشية في مختلف القطاعات، لإيجاد حلول لمشاكل وانشغالات المواطنين وذلك تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية الذي جعل مكانة مرموقة للمجتمع المدني كشريك في كل العمليات الديمقراطية التنموية.
ويعتبر المنتدى، بحسب بن براهم، ورشة مفتوحة يتم من خلالها تشخيص كل المجالات والنقائص وتقديم مقترحات لمرافقة السلطات المحلية، بطريقة موضوعية منظمة بعيدة عن الفوضى لما فيه منفعة ومصلحة لحياة المواطنين، الأمر الذي من شأنه تعزيز الممارسة الديمقراطية، خاصة أن الدستور الجزائري تحدث في 7 مواطن عن المجتمع المدني، باعتباره قوة من خلاله إشراك المواطن في صناعة القرار.
وعبر المتحدث عن ارتياحه لوجود ديناميكية للمجتمع المدني في خنشلة بين القضايا الخاصة بالتكفل الاجتماعي فيما يخص الأيتام، ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا موائد الإفطار، بفضل متطوعين ومحسنين وبالتنسيق مع السلطات المحلية، مؤكدا وجوب اعتماد آليات وأدوات ترافق هذه الديناميكية، بما فيها إصلاحات كثيرة داخل المرصد الوطني والمجتمع المدني تتعلق بالتدريب، التكوين، تطوير الموارد، قانون الجمعيات وتمويلها، وموقع الجمعيات في الحكامة المحلية سواء على مستوى الدائرة، الولاية أو البلدية، خاصة أن قانون البلدية في طور الإنجاز، يخصص بابا كبيرا جدا لجمعيات المجتمع المدني.
وأوضح المسؤول، أنه عمد للتنقل في شهر رمضان إلى العديد من الولايات، لتشجيع وتحفيز الشباب والجمعيات والوقوف على العلاقة التي تعتبر شراكة بين السلطات العمومية وجمعيات المجتمع المدني، ما يتطلب الحفاظ على ما تم الوصول إليه وكذا الارتقاء إلى إدارة العمل التي تحتاج إلى تدريس وتكوين، مؤكدا على جاهزية المرصد وبقية المؤسسات بما يخدم المشاريع وقضايا تتعلق بالعمل الإنساني والخيري وأخرى تتعلق بعدة مجالات كالمياه، التغيرات المناخية، حماية الغابات من الحرائق وغيرها للتكفل بها، من خلال جسر شراكة مع السلطات المحلية وكذا تطوير وتنويع وتوزيع المشاريع على مستوى البلديات، حتى يكون انسجام وتناغم بالنسبة للاحتياجات.
كلتوم رابية