كشف والي الطارف ، حرفوش بن عرعار، أمس الأول، عن التدخل على المستوى المحلي لرفع القيود الإدارية والتقنية عن 30 مشروعا استثماريا في مختلف المجالات على غرار السياحة، الصناعة، الفلاحة والخدمات، من أصل 45 مشروعا كانت تعرف عراقيل، في حين أن 15 المتبقية ليست من صلاحيات المصالح المحلية وأغلبها مرتبط بالتمويل المالي والقروض البنكية.
وأكد الوالي في تصريح إعلامي، أن المشاريع الاستثمارية التي تم رفع العراقيل عنها، ستسمح باستحداث 2070 منصب شغل، مشيرا إلى دخول 12 من التي رفعت عنها القيود، حيز الاستغلال، حيث وفرت حوالي ألف منصب شغل، مشددا على مرافقته للمستثمرين الجادين برفع القيود عنهم، حتى تدخل مشاريعهم مرحلة الاستغلال، على غرار مصنع «بانو الجزائر» بمنطقة النشاطات التجارية بالمطروحة.
وذكر الوالي أن الإجراءات المتخذة محليا لتطهير العقار الصناعي من المتقاعسين غير الجادين، سمحت باسترجاع 30 هكتارا عن طريق الإجراءات الإدارية والقضائية والتنازل الإرادي، بعد الشعور بعدم قدرتهم على الوفاء بتعهداتهم الاستثمارية، كما توجد قيد الإجراءات الإدارية والقضائية 24 قطعة أرضية ستسمح باسترجاع 10 هكتارات أخرى.
كما أعلن المسؤول عن استحداث 3 مناطق للنشاطات بمساحة تقدر بحوالي 3.5 هكتارات، لتوطين المشاريع الاستثمارية الناشئة والمصغرة، ما يعادل توفير 200 منصب شغل وهو ما سيفتح المجال أمام الشباب لولوج المقاولاتية. وقد تم الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية والتقنية، بما فيها الدراسات وتعيين المقاولات وتم تحويل الملف على الجهات المركزية لتخصيص غلاف مالي قدره 9 ملايير سنتيم للشروع في تهيئة هذه المناطق في القريب العاجل ، مبرزا وجود 11 منطقة للتوسع السياحي ومنطقة صناعية.
وأعلن الوالي عن خارطة طريق لجعل 2023 سنة للإقلاع الاقتصادي، من خلال تطبيق القانون الجديد للاستثمار وكل القوانين التنظيمية والسهر على وضعها حيز التنفيذ و الخدمة، مع مرافقة المستثمرين في الميدان، علاوة على الترويج لما تزخر به الولاية من قدرات وإمكانيات تؤهلها لتكون قطبا، بإعداد خريطة تحدد مؤهلات وإمكانيات الاستثمار المتوفرة، خاصة في مجال السياحة، حيث تمت الموافقة على 47 مشروعا، بعضها دخل حيز الاستغلال، بما فيما رفع القيود عن 7 مشاريع سياحية.
ويتوقع دخول 5 مشاريع سياحية أخرى حيز الخدمة هذه الصائفة بطاقة استيعاب حوالي ألف سرير، وستوفر ما يقارب 150 منصب شغل، زيادة عن ذلك، أفاد المسؤول بإنشاء 4 مناطق للتوسع السياحي التي ستوفر 200 هكتار توضع أمام المستثمرين الجادين، موازاة مع الشروع في تهيئة منطقة التوسع السياحي التي تحتوي على 13 قطعة وتعرف أشغال التهيئة بها مرحلة متقدمة بلغت نسبة 40 بالمائة، ناهيك عن المشاريع التي تمت الموافقة عليها في قطاع الفلاحة الذي يمثل عصب الاقتصاد بالولاية وغيرها من العمليات الأخرى التي مست مختلف القطاعات والميادين، بما يفوق 300 مشروع ستوفر أكثر من 40 ألف منصب شغل، خاصة في مجالات السياحة، الفلاحة، والصيد البحري، ومجالات الصناعة، الخدمات والصناعات التحويلية.
نوري.ح
