انتقدت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، بشدة، التأخر المسجل في مشاريع قطاع الشبيبة والرياضة واعتبرت توفر الولاية على مرافق ومنشآت رياضية دون دخولها حيز الخدمة، أمرا غير مقبول، مشددة على ضرورة استدراك التأخر والإسراع في وضع الهياكل تحت تصرف الشباب، كما أمرت بإيفاد لجنة تحقيق في وضعية مركب عبد الحميد بوثلجة.
وتفقدت الوالية خلال خرجة ميدانية يوم الخميس، مشروع مركب جواري انتهت به الأشغال بالقاعة متعددة النشاطات ببلدية عين بوزيان، بينما تبقى الأشغال متوقفة بالنسبة لإنجاز قاعة متخصصة، بسبب سوء اختيار الأرضية، حيث أمرت بتعيين أرضية أخرى والشروع في الأشغال مطلع شهر ماي الداخل، مع الإسراع في تصليح التسربات وقدرت تكلفة هذا المشروع 55 مليون دج.
وببلدية سيدي مزغيش، قامت المسؤولة بمعاينة مشروع مسبح جواري توقفت الأشغال به منذ 2019، حيث بلغت نسبة الإنجاز 75 بالمئة، و وجهت مداحي تعليمات باحترام آجال الإنجاز، على أن يتم التسليم في 5 جويلية القادم بعد تقليص مدة الإنجاز والحث على ضرورة تنشيط الورشة بالعمال والعتاد وبلغت تكلفة المشروع 149 مليون دج، بالإضافة إلى مشروع قاعة متخصصة بمبلغ 50 مليون دج، الذي توقف منذ سنة 2016 بنسبة 50 بالمئة وقد أمرت الوالية بعقد لقاء مع الأطراف المعنية يوم السبت، للنظر في إعادة بعثه في أقرب الآجال.
وبامجاز الدشيش، عاينت مداحي مشروع القاعة متعددة الرياضات المتوقف منذ سنة 2015، حيث أسدت تعليمات باستئناف الأشغال بداية شهر ماي المقبل في مدة لا تتجاوز 8 أشهر وهو القرار الذي أثلج صدور فريق كرة اليد الذي يتنقل لإجراء تدريباته ومبارياته الرسمية في قاعة الحروش.
كما كانت بلدية الحدائق محل زيارة الوالية التي تفقدت مشروع تغطية ملعب كرة القدم بالعشب الاصطناعي، حيث توقفت به الأشغال في 2011 بسبب توسعة الأرضية، وقد أمرت باستئناف الورشة على أن تسلم في 5 جويلية.
وببلدية عين الزويت، تم تفقد مشروع قاعة متعددة النشاطات ولم تتبق بها سوى أشغال التهيئة الخارجية، الإنارة العمومية، والتجهيز على أن تسلم في 5 جويلية القادم، حيث بلغت تكلفته المالية 39.2 مليون دج. وبعاصمة الولاية، زارت الوالية مشروع قاعة متعددة الرياضات بتكلفة 212 مليون دج، حيث بلغت نسبة الأشغال 95 بالمئة وبقي إتمام التهيئة الخارجية، فيما حدد نهاية شهر جوان موعدا لتسليمه.
أما بخصوص مشروع إعادة تأهيل مخيم الشباب المتوقف منذ سنة 2016، فقد شددت الوالية على اتخاذ كافة الإجراءات لإعادة الانطلاق في الأشغال في آجال لا تتعدى 15 يوما وطلبت من مدير الشباب والرياضة اللجوء لفسخ الصفقة مع المقاول في حال عدم استئناف الورشة في الآجال المحددة.
وبمشروع ميدان التنس في مركب 20 أوت 1955، أمرت الوالية بتدارك التأخر المسجل في التهيئة وإعادة الاعتبار مع توفير شروط النظافة و الأمن، خاصة بعد ترحيل 13 عائلة كانت تشغل جزءا من المرافق منذ أزيد من سنة. وببلدية حمادي كرومة، تفقدت المسؤولة المركب الرياضي، عبد الحميد بوثلجة، بطاقة استيعاب 25 ألف مناصر والمغلق منذ سنة 2015، حيث تفاجأت بالوضعية الكارثية التي بلغها، وأبدت غضبا من الإهمال الذي طال هذا المرفق الهام.
وشددت الوالية على ضرورة الإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل إعادة فتح هذا الصرح الرياضي ودخوله الخدمة لفائدة الشباب والفرق المحلية في أقرب الآجال، كما أمرت بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على سير المشروع الهام الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى شبه مرعى الأغنام.
وأسدت مداحي تعليمات بمضاعفة الجهود من أجل وضع هذه المشاريع حيز الاستغلال لفائدة شباب الولاية في أقرب الآجال، خاصة بعد استيفاء كافة مساعي رفع العراقيل، مضيفة أن سكيكدة تتوفر على مثل هذه المرافق دون دخولها الخدمة، وهو أمر غير مقبول في الوقت الذي يبحث فيه الشباب عن متنفس يرقى إلى تطلعاتهم.
وشددت المسؤولة على أهمية الاستغلال الأمثل للهياكل الرياضية والمرافق الشبانية، من خلال توفير كل الظروف الملائمة، لاسيما لفئة ذوي الهمم، قصد تسهيل إدماجهم واستفادتهم من النشاطات الشبانية و طوير مواهبهم وتعزيز قدراتهم في شتى أنواع الرياضات، كما حثت الشباب على ضرورة العمل بالتنسيق التام وعقد توأمة مع بلديات الولاية لخلق فرص للاحتكاك.
كمال واسطة