أمرت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، بالشروع في تفعيل مخطط النجدة والإسعاف وتنصيب اللجان المكلفة بالمتابعة الميدانية لرصد النقائص وتفعيل الإجراءات الاستباقية لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق، كما شددت على إتمام الأشغال المتبقية للمشاريع كأبراج المراقبة ودعت إلى تنظيم خرجات تفتيش ومعاينة ميدانية للشواطئ تحضيرا لموسم الاصطياف.
الوالية أكدت خلال ترأسها لمجلس تنفيذي يوم الخميس، خصص للترتيبات المتعلقة بمكافحة حرائق الغابات والتحضيرات لموسم الاصطياف، على ضرورة التنسيق بين جميع المتدخلين، خاصة أن سكيكدة تصنف بكونها من الولايات الأكثر عرضة لمختلف الأخطار كونها مصنفة الأولى وطنيا من حيث تعرضها لحرائق الغابات، لاسيما أنها تمتلك مساحة غابية معتبرة تقدر بـ 198.420 هكتارا.
وأمرت المسؤولة بالشروع في تنصيب اللجان المكلفة بالمتابعة الميدانية لرصد النقائص واقتراح الحلول الأنسب، بالإضافة إلى تفعيل الإجراءات الاستباقية لحماية المحاصيل الزراعية على مستوى البلديات ذات الطابع الفلاحي، على غرار سيدي مزغيش، بني ولبان، الحروش، بكوش لخضر، عزابة، رمضان جمال، بين الويدان وعين شرشار.
وتمت برمجة جملة من المشاريع الموجهة لمكافحة حرائق الغابات ويتعلق الأمر بفتح المسالك على مسافة 98.5 كلم لفائدة 14 بلدية، حيث تم إنجاز 70 بالمئة من المسافة الإجمالية على مسافة 15 كلم لفائدة 6 بلديات ولم يتبق سوى 2.5 كلم، إلى جانب تهيئة المسالك على مسافة 91 كلم لفائدة 15 بلدية بعد رفع التجميد عن المشروع، وتم إنجاز 34 كلم، كما تم فتح الخنادق المضادة للنيران على طول 87 كلم لفائدة 3 بلديات، و53.84 بالمئة من المسافة الإجمالية المقدرة بـ 325 كلم.
وبخصوص ما تبقى من الأشغال، فقد أمرت الوالي بضرورة تكثيف الجهود لإتمامها وتسليمها شهر جوان 2023، بالإضافة إلى إنجاز أبراج المراقبة، حيث استفاد المشروع من رفع التجميد بتاريخ 4 مارس 2022 لفائدة 6 بلديات والأشغال جارية بنسبة ما بين 65 و 98 بالمئة، إلى جانب إنجاز نقاط التزود بالمياه، بالإضافة إلى 10 نقاط منجزة على مستوى 10 بلديات خلال الموسم الفارط.
أما في الموسم الحالي، فقد استفادت الولاية من برنامج لإنجاز 7 نقاط مياه جديدة على مستوى 4 بلديات بسعة إجمالية قدرها 189 مترا مكعبا، وبهذا الخصوص، أمرت الوالية بالانطلاق في عملية الانجاز مع تحديد المدة بـ 45 يوما كأقصى تقدير.
وفي الجانب المتعلق بالتحضير لموسم الاصطياف، تم تقديم عرض من طرف ممثل مديرية السياحة حول وضعية 70 شاطئا، 30 منها مسموحة للسباحة موزعة على 14 بلدية ساحلية، والتطرق للنقائص المسجلة من طرف اللجنة الولائية خلال الزيارة الميدانية المنظمة شهر فيفري الماضي. وبلغة الأرقام، فإن هياكل الإيواء تضم 28 فندقا بطاقة استيعاب 2886 سريرا و 6 مخيمات عائلية بطاقة 3392 سريرا، إضافة إلى مخيم صيفي و 4 بيوت شباب بطاقة 200 سرير.
وبعد استماعها للمقترحات التي تقدم بها رؤساء المجالس الشعبية البلدية والمدراء و رؤساء الدوائر، أسدت الوالية جملة من التعليمات والتوجيهات باعتماد مقترحات مصالح الحماية المدنية لمخطط لمكافحة حرائق الغابات بالولاية، وتفعيل مخطط النجدة والإسعاف من طرف رؤساء البلديات، وفتح المسالك لتسهيل الوصول إلى أماكن الحريق، مع تعيين مواقع إستراتيجية لمراقبة الغابات وحراستها لتمكين التدخل في الوقت المناسب، وملء نقاط المياه الموجودة طيلة الموسم، بالإضافة إلى تكثيف التحسيس لفائدة الأفراد القاطنين بالغابة ومحيطها، لتسهيل التدخل والمراقبة للتصدي لمختلف الحرائق.
كما كُلفت مصالح الغابات بإحصاء شامل للمساحات المحروقة في ظرف شهر مع تنبيه المواطنين القاطنين بمحيط المناطق المحروقة بعدم استغلالها، مع اتخاذ إجراءات ردعية ضد المخالفين.
وبخصوص التحضير لموسم الاصطياف، أمرت الوالية بتنظيم خرجات تفتيش ومعاينة ميدانية للشواطئ من طرف المفتش العام للولاية، مع التشديد على نظافة المحيط والشواطئ، وتعزيز الإنارة العمومية، وتهيئة مراكز الحراسة والمقرات التابعة لمصالح الحماية المدنية والأمن مع ضمان تزويد كافة المرافق بالكهرباء والماء، ومعالجة كل النقاط السوداء المتعلقة بمصبات مياه الصرف الصحي المنبعثة من بعض الفنادق، باتجاه الشواطئ، خاصة على مستوى نقطة واد ريغة، إلى جانب تنصيب مراكز الإسعاف التابعة للحماية المدنية بالشواطئ المسموحة والمحروسة، و وضع لوحات إشهارية لتعريف المصطافين بها.
وأعلنت الوالية في ختام الاجتماع، عن قرار يخص تحفيز بلديات الولاية بغلاف مالي لأحسن 3 بلديات من حيث جاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، من خلال توفير شروط النظافة، السلامة العامة والشكل الجمالي للمدينة.
كمال واسطة