من المنتظر أن تتم إعادة فتح فندق المرجان العتيق بمدينة القالة في الطارف، خلال صائفة 2024، حسب ما صرحت به مديرة السياحة والصناعات التقليدية، ماجدة زياني، للنصر.
وقالت المسؤولة، إنه كان يتوقع إعادة فتح أبواب فندق المرجان السياحي أمام الزبائن والسياح الصائفة الفارطة، بالنظر للحاجة الماسة له أمام العجز المسجل في هياكل الإيواء والاستقبال وضعف البنية التحتية للقطاع، غير أنه تقرر تأجيل العملية إلى الصائفة القادمة، بسبب عدم الانتهاء من أشغال التهيئة والعصرنة والتوسعة في الآجال المتفق عليها، بعد إخلال الشركة الإسبانية بتعهداتها التعاقدية وتخليها عن الورشات خلال فترة كوفيد 19 بعودة إطارات الشركة والعمال لبلدهم إسبانيا وتوقف الأشغال لشهور، من دون أن تعود الشركة الأجنبية إلى أرض الوطن لاستئناف الأشغال.
وذكرت مديرة السياحة، أن الشركة الإسبانية ظلت تتماطل في استئناف الأشغال المعطلة والتعجيل بإنهاء عملية تهيئة وعصرنة وتوسعة الفندق حسب ما هو محدد في دفتر الشروط، رغم الإعذارات والمراسلات الموجهة للشركة المعنية، ليتقرر في آخر المطاف، اللجوء للعدالة التي قضت بفسخ الصفقة معها، وعلى ضوء ذلك تمت إعادة الإجراءات الإدارية والتقنية والإعلان عن المناقصة الوطنية لاستكمال أشغال تهيئة الفندق التي أسندت لشركة وطنية.
وتجري الأشغال بوتيرة متسارعة، بعد أن تم تنشيط الورشات ودعمها بالوسائل المادية والبشرية لاستدراك التأخر المسجل، من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال واستلام المشروع في آجاله لإعادة فتح الفندق بحلته الجديدة والعصرية أمام السياح والزوار صائفة 2024، حيث تم تحديد مدة 18 شهرا لمؤسسة الإنجاز الجديدة لاستكمال عملية الترميمات التي ظلت تراوح مكانها، كما أعطيت لذات الشركة تعليمات بتدعيم الورشات بكل الوسائل والإمكانيات والتقيد باحترام الآجال، بعد أن خصص لعملية ترميم وعصرنة وإعادة تجهيز فندق المرجان، غلاف مالي يناهز 2.3 مليار دينار، بما يعادل 21.5 مليون أورو.
وتضيف مديرة السياحة أن ذلك يأتي بغرض إعادة الاعتبار لهذا الصرح السياحي من جميع الجوانب والارتقاء بنوعية الخدمات، من ذلك إنجاز محطتين للمعالجة بمياه البحر والمياه العذبة، إنجاز المسابح، ملاعب للرياضة وحضيرة لتوقف السيارات وتوسعة الفندق إلى 103 غرف وكذا توسيع المطاعم وقاعات الشاي وغيرها من المرافق السياحية الأخرى الجديدة التي ستسمح بإعادة تصنيف الفندق بـ 4 نجوم فما فوق، مع مراعاة الحفاظ على النمط الهندسي المميز لهذا الهيكل السياحي الذي يعود تصميمه للمهندس الفرنسي بويون سنة 1971 والمشكل من مادة شبيهة بالصخور البحرية، في حين تقرر التكفل بتكوين اليد العاملة المؤهلة التي ستسند إليها مستقبلا مهمة القيام بعمليات الصيانة الدورية للفندق.
قرار غلق نزل المرجان منذ حوالي 20 سنة، اتخذته مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة بغرض إخضاعه للترميم والتجهيز، بعد أن ظل مؤجرا لأحد الخواص طيلة ثلاثة عقود وتدهور حالته وهو الذي كان لؤلؤة سياحية تتباهى بها مدينة القالة، ما أثار حفيظة السكان وممثلي المجتمع المدني الذين ناشدوا السلطات المحلية والوصاية، للإسراع في إنهاء الترميمات وإعادة فتحه لتنشيط السياحة المحلية والتخفيف من نقص مرافق الإيواء.
نوري.ح
