أفاد مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عبد الناصر مخناش، في تصريح للنصر، بأنه تم تدعيم عدة بلديات بعمليات لتحسين توزيع المياه، منها تشغيل محطة الضخ الجديدة ببرج علي باي قبل العيد، والتي كلفت 50 مليار سنتيم لتدعيم مدينة القالة الساحلية بالمياه تحسبا للصيف، مشيرا إلى اتخاذ تدابير مستعجلة من خلال مضاعفة الكمية الموزعة من المياه، استجابة للحاجيات اليومية للمواطنين وأصحاب الفنادق ومراكز العطل.
وقال المسؤول، بأنه تم تغيير مضخات الأنقاب بتدفقات أكبر وتوافقها مع محطة الضخ الجديدة، ما سيسمح بتزويد مدينة القالة بالمياه الصالحة للشرب بأريحية كبيرة طيلة الموسم الصيفي، وبعدها بصفة يومية، منوها بحجم الاستثمارات التي خصصت في الآونة الأخيرة، من أجل تحسين الخدمة على مستوى أحياء القالة التي تتزود حاليا من المياه الجوفية لبورديم ومن سد ماكسة، بعد أن تم التكفل بتجديد شبكات النقل والتوزيع، للحد من التسربات.
كما أعلن المتحدث عن تدعيم بلدية الشط بـ 6 آبار ارتوازية، بقوة تدفق إجمالي قدرها 100 لتر في الثانية، أي ما يعادل 8600 متر مكعب، إضافة إلى إنجاز محطة للضخ بمنطقة القريعات و خزان مائي في منطقة البطاح، بسعة 500 متر مكعب، لتحسين تموين 30 ألف نسمة عبر هذه البلدية الساحلية بالمياه الشروب، على أن يتم وضع الآبار حيز الخدمة انطلاقا من حقل الالتقاط بالسبعة على مسافة 24 كلم وبقية المنشآت المائية الأخرى قبل حلول الصيف، وهي العمليات التي كلفت ما قيمته 54 مليار سنتيم. كما تم تخصيص مبلغ 3 ملايير سنتيم لربط قرية سيدي مبارك بشبكة المياه الشروب، بإنجاز قناة بطول 2 كلم وإعادة الاعتبار للخزان المائي بسعة 500 متر مكعب لتأمين احتياجات المنطقة التي تتزود مرة كل 3 أيام، مع الشروع في تجديد شبكة توزيع المياه لبلدية الشط، للقضاء على مشكلة التسربات وضمان تموين الساكنة بصفة يومية، حيث خصص للعملية مبلغ يفوق 40 مليار سنتيم.
وأكد المصدر، وضع جملة من المشاريع حيز الخدمة قبل حلول الصيف، للقضاء على مشكلة نقص المياه والتذبذب ببعض المناطق، منها رصد مبلغ 60 مليار سنتيم لتدعيم بلدية عصفور بمحطة لمعالجة المياه بقوة 100 لتر في الثانية، لتزويد قرية تفاحة إحدى أكبر مناطق الظل وأحياء البلدية مركز بالمياه الشروب انطلاقا من سد الشافية، بكمية تصل إلى 8500 متر مكعب يوميا.
وسيتم إنجاز قنوات الجر على مسافة 3 كلم بين قرية تفاحة والعصفور، فضلا عن تدعيم بلدية شيحاني بالمياه الشروب من سد ماكسة، انطلاقا من القناة الرئيسية التي تزود بلديتي البسباس والذرعان، بكمية 110 لترات في الثانية، مع إنجاز محطة للضخ وقناة للتوصيل وهو ما سيقضي على نقص المياه بهذه البلدية النائية التي تمون حاليا مرة كل 3 أيام، انطلاقا من الآبار العميقة. إضافة إلى ذلك، سيتم تدعيم بعض البلديات الحدودية والنائية بالآبار العميقة والارتوازية، للقضاء على الاضطرابات المسجلة، وكذلك الحال بالنسبة لتموين القرى والمشاتي والأرياف بالمياه، بربطها بالشبكات وإنجاز الحنفيات العمومية والأنقاب المائية، بعد أن تم التكفل بتزويد أزيد من 70 منطقة ظل على مستوى الولاية بالمياه الشروب.
ومن أجل التحكم في عملية التسيير، تم إسداء تعليمات حسب المسؤول، من أجل وضع برنامج خاص لتوزيع المياه خلال الصيف، مع إطلاق عملية كبرى لمحاربة التسربات وتأهيل وصيانة المنشآت المائية من محطات الضخ والمعالجة والخزانات، للوقاية من خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه صيفا، ناهيك عن وضع كل الإمكانيات والوسائل، لتزويد المواطنين بالصهاريج في حالة توقف عملية ضخ وتوزيع المياه أثناء وقوع الأعطاب الطارئة، بما فيها تخصيص فرق تقنية مؤهلة ومجندة لهذا الغرض، إلى جانب تخصيص مخزون من المضخات لتركبها في حالة تلف التي تشتغل.
نوري.ح