أكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الطارف، عمار زواوي العايش، التوجه بخطى ثابتة نحو دمج مجال تربية المائيات في النشاط الفلاحي و الزراعي، من خلال التكفل بتكوين الفلاحين و أبنائهم و الشباب البطال و حاملي الشهادات.
و ذلك في سبيل اقتحام هذا النشاط الواعد الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على القطاع الفلاحي، من خلال استعمال مياه تربية المائيات الغنية بالمواد العضوية في السقي ،ما سيسمح بالرفع من مردودية الإنتاجي الزراعي من جهة و من جهة ثانية، الزيادة في قدرات إنتاج الأسماك و تربية المائيات، خاصة و أن الولاية تبقى حسبه تتوفر على إمكانيات كبيرة لتطوير هذا النشاط الهام للمساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و من ثمة تثمين قدرات قطاعي الفلاحة و تربية المائيات وجعل الولاية قطبا هاما في إنتاج المائيات.
وكشف المسؤول ، أمس الأول ، خلال اجتماع مجلس الولاية المخصص لملف الصيد البحري وتربية المائيات، تكفل مصالحه بالتنسيق مع مصالح الفلاحة بتكوين 130 فلاحا وأبنائهم في نشاط تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، بما فيها تكوين جامعيين و عاطلين على مستوى المدرسة التقنية للصيد البحري و تربية المائيات بالقالة تلقى خلالها المتربصون تكوينا نظريا وتطبيقا تحت إشراف أساتذة و مختصين في هذا المجال، مشيرا إلى وجود تنسيق عملي بين مصالحه و مصالح الفلاحة والغرفة الفلاحية، من أجل تحسيس الفلاحين وأصحاب المستثمرات لولوج ميدان تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، لثمين قدرات القطاعين وذلك بالرفع من طاقة الإنتاج الفلاحي و السمكي واستحداث مناصب الشغل و اقترح المتحدث على الوالي توسيع نشاط تربية المائيات المدمجة في القطاع الفلاحي، لتأمين الاحتياجات المحلية من الثروة السمكية و الزراعية و هو ما لقي ترحيبا و موافقة المسؤول الأول على الولاية .
من جهة أخرى، تعمل المصالح المعنية على تجديد أسطول الصيد البحري لخلق صناعة صيدية واعدة و استحداث أكبر قدر من مناصب الشغل و الرفع من قدرات الإنتاج السمكي، من خلال مرافقة البحارة و المستثمرين لاقتناء 12 قارب صيد السردين و تعويض 30 قاربا آخر من نوع حرفي صغير و صيد السردين، فضلا عن تكوين و تأهيل 510بحارة لدمجهم في القطاع، بما فيها التكفل بتكوين 123بطالا و حرفيا في مجال تحويل و تثمين المرجان الأحمر بالتنسيق مع مصالح التكوين المهني استعدادا لإعادة فتح مجال استغلال الثروة المرجانية عن طريق الامتياز قريبا، علاوة على تكوين أكثر من 100 غطاس محترف الذين ستوكل لهم عمليات استخراج و صيد المرجان الخام من أعماق السواحل المحلية، بالموازاة مع ذلك تعكف مصالح الصيد البحري، على إعادة بعث الاستثمار في شعبة بناء و إصلاح السفن و تعويض المستثمرين العاجزين عن تجسيد مشاريعهم بمستثمرين جادين على مستوى الوعاءات المخصصة لهم، زيادة على اقتناء و تركيب و وضع حيز الخدمة لعتاد الغوص و لواحقه لفائدة مدرسة التكوين في الصيد البحري وتربية المائيات بالقالة، على أن يسلم المشروع في أقرب الآجال أضف إلى ذلك تم إبرام اتفاقيات مع عدة قطاعات، على غرار جهاز العدالة و النشاط الاجتماعي من أجل تكوين نزلاء مؤسسة إعادة التربية و ذوي الهمم في نشاط تربية المائيات و خياطة الشباك.
و أشار مدير الصيد البحري و تربية المائيات عن بلوغ الإنتاج السمكي العام الفارط حوالي 7500 طن، منها 72.54 سمك أزرق و الباقي سمك أبيض 20بالمائة، القشريات 3بالمائة، الرخويات 2.5بالمائة و سمك الأسطح الكبير 0.85بالمائة و قد بلغ المنتوج السمكي من شواطئ الجنوح 64طنا و الصيد القاري (السدود والبحيرات )59طنا و هو المنتوج الذي سوقت كميات منه للسوق الوطنية و كميات أخرى ذهبت للتصدير للخارج نحو 6دول في عمليات تصدير قام بها 7متعاملين اقتصاديين . نوري.ح