يشتكي قاطنو عدة مشاتي ببلدية القرارم قوقة في ولاية ميلة، من غياب المياه عن حنفياتهم، فيما تؤكد مصالح مديرية الموارد المائية، أنه سيتم بداية من هذا الأسبوع، ربط محطات الضخ الموجودة في المنطقة بالكهرباء، للقضاء على المشكلة.
وأوضح سكان مشاتي سقدال 1 و 2، العناب، مسعود دراعي، البير، براق، التربة وجنان محرف، في حديث للنصر، أمس، أنهم يعيشون أزمة مياه منذ سنوات طويلة، قائلين بأنهم تواصلوا مع الجهات المعنية مرارا، لكن دون جدوى، متسائلين عن سبب عدم تزويدهم بالمياه رغم إنجاز مشروع بالمنطقة لتموين المشاتي المذكورة منذ سنة 2013.
وأمام الأزمة، يلجأ السكان للاعتماد على الصهاريج وهو ما أثقل كاهلهم بالمصاريف، ناهيك عن استعمال الحمير لجلب المياه من ينابيع مزا كرميش والتوتة التي تبعد عنهم بمسافة كبيرة، خاصة أن منطقتهم فلاحية، مطالبين بإيجاد حل لتزويدهم بالمياه، خاصة أن فصل الصيف على الأبواب حيث يكثر الطلب على الماء، ناهيك عن الصعوبات التي يواجهونها في البحث عن أصحاب الصهاريج.
وأكد مصدر مسؤول من مديرية الموارد المائية بالولاية، للنصر، أن ساكنة المشاتي المذكورة يتزودون من مياه الينابيع الموجودة بالمنطقة "العرايس" ومع حلول فصل الصيف، ينخفض منسوب المياه بما يخلق نقصا في المياه، مضيفا بأن مصالحه قامت بإنجاز تنقيب بتلك المشاتي من أجل وضع حد لأزمة المياه لكن النتائج أظهرت جفاف البئر، ما أدى بمصالح الجزائرية للمائية، إلى إنجاز مشروع لتدعيم تزويد بأزيد من 5 آلاف نسمة بمشاتي سقدال 1 و 2، جنان محرف، التربة، العناب والبيرة، انطلاقا من منبع الحويمة، حيث انطلقت الأشغال شهر جوان 2021 وانتهت، إلا أنه لم يتم ربط محطتي الضخ بالكهرباء.
وأكد ذات المصدر، أنه انطلاقا من هذا الأسبوع، سيتم ربط محطة الضخ الأولى بالكهرباء، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية مع مؤسسة سونلغاز، لتزويد مشاتي سقدال 1 و2، جنان محرف والتربة، في انتظار الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية لربط المحطة الثانية لتموين المشاتي المتبقية انطلاقا من منبع الحويمة الذي سينهي أزمة المياه بالمنطقة.
مكي بوغابة
