كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة، عز الدين بوكزية، أمس، عن استقبال طلبات جديدة للاستثمار في قطاع الصيد البحري، منها 3 مشاريع تتعلق بتربية المائيات، سيتم عرضها على اللجنة الوطنية لتطوير الصيد البحري من أجل المصادقة عليها.
وأضاف بوكزية، في تصريح للنصر، أنه تم استقبال طلبين جديدين لبناء وإصلاح السفن، هما في طور الدراسة، وتم توجيههما إلى مديرية الصناعة لاستكمال الإجراءات إلى غاية صدور النصوص التطبيقية، إلى جانب 3 مشاريع سابقة تمت الموافقة عليها في إطار عقود الامتياز، غير أن تجسيدها اصطدم بإشكالية الحصول على قطع أرضية، في انتظار التكيف مع قانون الاستثمار الجديد وتنصيب الشباك الوحيد، لمنح العقار ضمن إستراتيجية الدولة لتشجيع تربية المائيات و زيادة الإنتاج.
وفي ذات السياق، أكد مدير الصيد البحري، سعي القطاع لتنظيم نشاط تربية المائيات بعنابة، بإنشاء مناطق للاستثمار، حيث تم تقديم ملف دراسته جارية، من أجل تخصيص مناطق لتوطين هذه المشاريع على مستوى الجهة الغربية للولاية والتي تمتد من رأس الحمراء، مرورا بواد بقراط وعين بربر ببلدية سرايدي، وصولا إلى منطقة تكوش بشطايبي.
وأشار ذات المصدر إلى رفع التجميد عن مشروع إنشاء مسمكة على مستوى ميناء شطايبي، للبيع بالجملة لمنتوجات الصيدية وبهدف تنظيم وضبط تسويق السمك بأقصى غرب الولاية باتجاه الولايات الأخرى، خاصة أن ساحل شطايبي، حسب المتحدث، يتميز بتحقيق مردودية عالية في صيد سمك التونة وأبو سيف شهري جوان وجويلية، كونه منطقة عبور باتجاه خليج سرت بليبيا، ما يسمح بدخول كميات كبير من هذه الأسماء وأنواع أخرى، ويتطلب موقعا للتسويق بالجملة في ظل محدودية البيع لتجار التجزئة بعنابة وتحويل الفائض إلى تجار الجملة الناشطين في مجال السمك بالولايات الأخرى، فيما ينتظر تسليم المشروع نهاية 2024.
وفي سياق متصل، ينتظر إنهاء إجراءات منح صفقة مشروع رصيف الجنوح على مستوى موقع الرسو بحي جوانو، في إطار تحسين ظروف ونشاط عمل صغار المهنيين وتخفيف الضغط على ميناء الصيد بعنابة. كما خصص رصيف «بابيو» الذي يعرف عملية تقوية وإعادة تهيئة لاستقبال السفن الكبيرة التي تنشط في الصيد بأعالي البحار، حيث تم تصنيف ولاية عنابة كقطب بالجهة الشرقية، لممارسة الصيد بالمياه الدولية.
وفي ذات السياق، ينتظر استكمال مشروع وضع الأرصفة العائمة لتخفيف الضغط عن الميناء وتحرير مواقف الرسو والتقليل من الاكتظاظ كحل مؤقت، حيث تحصي الولاية أسطول صيد يقدر بـ 152 سفينة، بالإضافة إلى دخول 7 سفن جديدة، ستخلق 49 منصب شغل و و ما سمح بزيادة الإنتاج خلال سنة 2022، بنسبة 50 بالمئة، حيث قدرت حصيلة الصيد بـ 11 ألف طن من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى عمليات هامة من التصدير لأصناف القشريات على غرار الجمبري.
وأفاد مدير الصيد البحري، بأن القطاع تعزز خلال الأشهر الماضية، بوحدة لتحويل منتجات الصيد البحري، تبلغ قدرات إنتاجها 65 ألف طن سنويا، تنتج التونة المعلبة بمختلف الأحجام والجمبري المعلب وغيرها من الأسماك الموضبة، كما يقوم نفس المستثمر بإنجاز ورشة لبناء وإصلاح سفن الصيد البحري والنزهة، على مستوى منطقة سيدي سالم، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 35 بالمئة، بالإضافة إلى ورشة إصلاح السفن الكائنة بمنطقة لعلاليق، التي وصلت نسبة الإنجاز بها إلى 10 بالمئة.
تجدر الإشارة، إلى إطلاق مديرية الصيد البحري لولاية عنابة، حملة للتحسيس من خطورة سمكة الأرنب السامة، والتي ظهرت أول مرة في السواحل الجزائرية سنة 2016، حيث تعمل ذات المصالح على التعريف بالسمكة بمساعدة الصيادين للتبليغ عنها، بعد عودتها للظهور في الأيام الأخيرة، حيث يتم إتلافها عند العثور عليها في شباك الصيادين. حسين دريدح