شغلت والية قالمة، حورية عقون، يوم الخميس شبكة الكهرباء بمشته السيلة الواقعة ببلدية بوعاتي محمود بعد سنوات من الانتظار بواحدة من أهم التجمعات الريفية بالمنطقة.
واشتعلت مصابيح الكهرباء بنحو 50 منزلا بمشتة السيلة التي يعيش سكانها على الأنشطة الزراعية وتربية المواشي والدواجن، وظل هذا التجمع الريفي آهلا بالسكان رغم موجة النزوح التي عرفتها أرياف بوعاتي محمود سنوات السبعينيات وخلال مرحلة تردي الوضع الأمني منتصف التسعينيات.
ويعد الطريق الوطني 80 عصب الحياة بالمنطقة لكن سكان السيلة ما زالوا ينتظرون المزيد من مشاريع فك العزلة وبرامج التنمية الزراعية، لاستقطاب المزيد من السكان ومساعدتهم على الاستقرار والمساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى إعمار الريف الجزائري وإحداث هجرة عكسية لتخفيف الضغط عن المدن والقرى التي تعرف كثافة سكنية متصاعدة.
وببلدية بوعاتي محمود أيضا أطلقت والية الولاية مشروعا لتهيئة حي عنابي الطاهر يشمل الطرق والأرصفة، مواقف السيارات، التطهير، مساحة خضراء وفضاء لعب، إلى جانب الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة.
وقد سطرت سلطات قالمة برنامجا يمتد على 5 أيام لإقامة تظاهرات وأنشطة رياضية وإطلاق وتدشين مشاريع للربط بالكهرباء والغاز والتهيئة الحضرية، وتوزيع أكثر من 850 وحدة سكنية بمختلف الصيغ اليوم السبت بمقر الولاية، في إطار الاحتفال بيوم الذاكرة الوطنية وإحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 الأليمة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 45 ألف جزائري بقالمة وسطيف وخراطة ومناطق أخرى من الوطن خرجت تنشد الحرية وتشارك في احتفالات نهاية الحرب العالمية الثانية.
فريد.غ
