كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بن طالب فيصل، أول أمس، عن توقع نمو اقتصادي بولاية عنابة، مع فتح المجال لتوطين المشاريع الاستثمارية بعدة مناطق صناعية على رأسها منطقة برحال، ما سيسمح باستقطاب 1400 متعامل اقتصادي، ليصبح عددهم الإجمالي 5000، وبالتالي خلق مناصب عمل جديدة.
وأكد بن طالب خلال زيارته لمقر الوكالة الجهوية للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية "كاكوبات" بمدينة عنابة، ضمن زيارة العمل والتفقد رفقة وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، على ضرورة استغلال المؤهلات الاقتصادية لولاية عنابة لخلق النشاط، و بعث حركية تنموية مولدة للثروة وفرص التشغيل من خلال استثمارات تخدم التنمية بالمنطقة، حيث أحصى القطاع الخاص خلال سنة 2022 توفير 8000 منصب عمل، والقطاع العام 1200 منصب، بمجموع 5900 منصب عمل دائم.
كما عرفت عنابة إدماج 2800 موظف من أصحاب عقود المساعدة على الإدماج المهني، بنسبة بلغت 100 بالمائة. وحسب العرض المقدم للوزير من قبل مديرية التشغيل فقد استفاد 32 ألف شخص من منحة البطالة، تم إدماج 286 منهم في مناصب عمل دائمة، ويتواجد 900 شاب في مرحلة التربص والتكوين في المراكز والمعاهد المهنية.
وفي هذا الشأن، أشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة في مجال التشغيل والحماية الاجتماعية للمواطن، من خلال إجراءات الإدماج المهني ورفع الأجور وتحسين مداخيل المتقاعدين ،قائلا "العمال بمختلف فئاتهم مدعوون اليوم إلى الالتزام بحماية هذه المكاسب الاجتماعية والمهنية من خلال التفاني في العمل والإسهام في بناء الاقتصاد الوطني".
وذكر المتحدث بأنه تم تحقيق نمو بـ 14 بالمائة، بالنسبة لعروض العمل وعمليات التنصيب، خلال الثلاثي الأول من سنة 2023 بتنصيب 96 ألف طالب عمل، في مؤشر يدل على وجود بعث اقتصادي حسب الوزير.
واستمع الوزيران إلى عرض حول رقمنة خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأجهزة دعم التشغيل، وركزا على ضرورة تشجيع المؤمنين اجتماعيا وأصحاب العمل على الولوج للخدمات الإلكترونية التي يوفرها الصندوق، حيث توجد 26 خدمة على مستوى الأرضية الرقمية الهناء التي يستخدمها 2 مليون مشترك، ما سمح بالتقليل من توافد المؤمنين وأرباب العمل على الوكالات بنسبة 14 بالمائة، كما أشرف الوزيران على عملية تسليم عقود عمل دائمة بمستفيدين من منحة البطالة.
حسين دريدح