أعطى الخميس، وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، تعليمات بتعزيز تخصصات شعبة الفلاحة وتفعيل نمط التمهين للرفع من عدد المكونين في المؤسسات ذات الطابع الفلاحي لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتوفير اليد العاملة المؤهلة تماشيا مع طبيعة المنطقة باعتبارها فلاحية بامتياز، وتمتلك مؤهلات تسمح لها بأن تكون رائدة في المجال الاقتصادي، كاشفا أنه سيتم تجسيد مركز امتياز خاص بالطاقات المتجددة بخنشلة.
وقام وزير التكوين والتعليم المهنيين بزيارة عمل لقطاعه بولاية خنشلة، تمت من خلالها معاينة مشاريع قيد الإنجاز على غرار معهد وطني متخصص في التكوين المهني بسعة 300 مقعد و 120 سريرا، بنسبة تقدم في الأشغال وصلت إلى 60 بالمئة، ومعهد التعليم المهني بطاقة 100 مقعد و 300 سرير بنسبة 65 بالمائة، أين أعطيت تعليمات بضرورة احترام آجال الإنجاز.
وأشرف الوزير على إمضاء اتفاقيات عمل بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين كل من تعاونية الأوراس لإنتاج التفاح بوحمامة، المؤسسة الاقتصادية العمومية فوريميد، بلدية خنشلة، ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، من أجل استقبال المتربصين وتسهيل ولوجهم إلى عالم الشغل وتسليم الشهادات لمعلمي التمهين المستفيدين من التكوين مع تكريم بعض مستخدمي القطاع.
كما تمت زيارة معرض لإنجازات متربصي القطاع على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية قايس، أين وجه المسؤول تعليمات بتعزيز تخصصات المعهد لشعبة الفلاحة وصناعة الأغذية الزراعية والفلاحية بكل فروعها، على غرار المتعلقة بتطوير الفلاحة والصناعات التحويلية النباتية العطرية والطبية، والصناعات التحويلية الغذائية، تماشيا مع طبيعة المنطقة ومختلف المشاريع التي يقوم بها شباب الولاية.
وأضاف الوزير أن هذا يأتي لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتماشيا وطلب الشغل المحلي بالمنطقة المعروفة بنشاطها الفلاحي في مجال الأشجار المثمرة و زراعة المحاصيل، لاسيما أن الولاية خصها رئيس الجمهورية ببرنامج تكميلي للتنمية من شأنه أن يعود بالفائدة على الساكنة، باعتبارها تمتلك مؤهلات ومقومات تسمح لها بأن تكون رائدة في المجال الاقتصادي، كاشفا أنه سيتم تجسيد مركز امتياز خاص بالطاقات المتجددة بالنسبة لمعهد التعليم المهني بخنشلة الذي هو في طور الإنجاز، ليتم العمل على إيجاد شريك وطني أو دولي ذي خبرة لتطوير التكوين في مجال الطاقات المتجددة.
وأعطى الوزير تعليمات لمسؤولي القطاع بالنهوض بالتكوين في تربية النحل وصناعة العسل، وكذا السياحة والخدمات وتطوير مهنة العلاج بالحمامات المعدنية التي تتوفر عليها الولاية، مسديا أيضا توجيهات برقمنة الاحتياجات مع توفير الكفاءات التي تشجع رجال المال على الاستثمار في الولاية.
وأوضح الوزير أنه قد تم إطلاق منصة رقمية تنفيذا لتوصيات مجلس الحكومة الرامية إلى تعزيز رقمنة قطاع التكوين من أجل استغلال أمثل لطاقات القطاع والتسيير الحسن لمؤسساته، حيث تتوفر المنصة على البيانات اللازمة الخاصة بـ 1230 مؤسسة تكوينية عبر الوطن، تُمكن المتربصين من الولوج إلى المنصة لمتابعة عروض التكوين والشغل وتسيير هذه المؤسسات، مضيفا أنه ستتم برمجة ملتقى وطني قريبا بولاية بومرداس لدراسة نقاط الاتصال، الرقمنة والتسيير، كما سيتم تنظيم المعرض الوطني للزربية الجزائرية خلال جوان المقبل.
كلتوم رابية