يطالب قاطنو المساكن الريفية، بالمنطقة المسماة «القرية» بعين النحاس في قسنطينة، بتدخل الجهات المعنية من أجل توفير شبكات الربط بالكهرباء، والغاز، ومياه الشرب، والصرف الصحي، وتطهير المنطقة من النفايات المنتشرة بالإضافة إلى تهيئة الطرقات، فيما ذكرت مصادر من بلدية الخروب أنه سيتم التكفل بالانشغالات المطروحة.
ووقفنا خلال جولة بحي البناء الريفي الذي تقطنه 64 عائلة، على عدم تهيئة الطرقات ما بين البنايات وسط انتشار الأتربة والحصى، ولفت انتباهنا كذلك موقع المساكن التي توجد على مقربة من مجرى الوادي الذي تصب فيه مخلفات الصرف الصحي، ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة، يضاف إلى ذلك وجود كميات من النفايات الهامدة، من مخلفات البناء مع وجود كميات من الأعمدة الحديدية، ما يشكل خطرا على الأطفال الصغار عند اللعب.
وذكر ساكنو المنطقة وأعضاء من جمعية الحي المسماة بجمعية «حي البناء الريفي عين النحاس»، عند حديثنا معهم، أن تهيئة الطريق عند البنايات في الجهة العلوية أمام عيادة الحي والمدرسة الابتدائية وما يحيط بها، غائبة منذ منتصف الثمانينيات، بينما سكان البنايات الريفية في الجانب السفلي يعانون منذ سنة 2017، قائلين إن حالة الطريق تزداد سوءا خلال فصل الشتاء مع هطول الأمطار، حيث يصعب التنقل خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن.
ويتم إمداد السكان بخيوط الكهرباء من قبل الجيران، لفترات محدودة، ما يتطلب البحث عن مساعدة من جهة أخرى، كما أنهم يعيشون على شراء قارورات الغاز، وكذلك المياه من أصحاب الصهاريج، أو الحصول على كميات ممن يمتلكون آبارا، كما أضافوا أن عددا من المستفيدين لم يلتحقوا بعد ببيوتهم بسبب النقائص الموجودة، فيما يعيش بها البعض الآخر، في ظل حاجته للسكن.
وعلمت النصر من المصلحة التقنية لمديرية الإنجاز ببلدية الخروب، أنه تم إعداد دراسة شاملة للمنطقة، ضمت التكفل بمختلف الشبكات، تهيئة الطرقات، وإنجاز مساحات خضراء، وأخرى للترفيه، حيث أن الملف موجود حاليا على مستوى مديرية التعمير لولاية قسنطينة، من أجل ضبط الغلاف المالي المخصص، ثم القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة للانطلاق في الأشغال، خاصة أن هذا النوع من الورشات يعتبر من المشاريع القطاعية، والبلدية لا تتوفر على الإمكانيات المالية والتقنية للتكفل بها، بالنظر إلى أن العملية ستشمل خمس مناطق ذات طابع ريفي ستتم تهيئتها على مستوى إقليم البلدية ومن ضمنها عين النحاس. وأضافت مصادرنا أن الأشغال على مستوى الوادي قد انطلقت من قبل مديرية الموارد المائية، من أجل جعله على شكل قناة محاطة بالإسمنت لتفادي انتشار الميكروبات، والحشرات، بالإضافة إلى الهدف الأساسي المتمثل في تفادي الفيضانات.
إسلام.ق