شرعت محافظة الغابات لولاية ميلة، بالتنسيق مع الشركة الجزائرية للكهرباء، في فتح خنادق مضادة للحرائق في 10 بلديات وصيانتها وتهيئتها عبر الخطوط الكهربائية، فيما تدعمت خلال السنة الجارية، بأربع سيارات جديدة من نوع «مرسيدس» مكافحة للنيران.
وأوضحت رئيسة مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات، منال حنيش، في تصريح للنصر، أمس، أنه وفي إطار مكافحة حرائق الغابات التي تدمر مساحات واسعة كل فصل صيف وتلحق المزيد من الأضرار بالثروة الغابية والبيئية، منحت المحافظة رخصا لفائدة الشركة الجزائرية للكهرباء"سونلغاز" بفرع ميلة وسطيف، من أجل الشروع في الأشغال الوقائية المتمثلة في فتح خنادق مكافحة للنيران وصيانتها وتهيئتها عبر خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي مقدر حجمها بـ 8.81 كيلومترات والمارة بالأسلاك الغابية الوطنية، بالإضافة إلى خطوط الكهرباء ذات التوتر المتوسط بـ 10.8 كيلومترات.
ذات المصدر أضافت بأن انطلاق عملية فتح الخنادق كانت على مستوى غابة البهلول ببلدية ترعي باينان، حيث ستمس 10 بلديات على غرار فرجيوة، حمالة، القرارم قوقة، وتسدان حدادة، بالإضافة إلى واد سقان والرواشد، مؤكدة أن العملية متواصلة من أجل الانتهاء في الآجال المحددة.
وأشارت محدثتنا، إلى أن فتح الخنادق سيسهل عملية تنقل فرق الإطفاء والمراقبة داخل الغابات الكثيفة التي يصعب التوغل فيها دون فتح طرقات وخنادق واسعة، خاصة بالمناطق التي تعرف كل موسم اشتعالا متكرر للنيران.
كما تدعمت ذات المصالح خلال السنة الجارية، بأربع سيارات رباعية الدفع من نوع مرسيديس، لتضاف إلى جهاز مكافحة حرائق الغابات، إذ أصبح مجموع السيارات المخصصة في عملية إخماد النيران 14، بالإضافة إلى 10 فرق أخرى متنقلة بدون صهاريج والمتخصصة في الدوريات والإبلاغ، حسب ما أكدته ذات المسؤولة.
جدير ذكره، أن الحرائق التي نشبت بغابات ولاية ميلة خلال صائفة سنة 2022، تسببت في إتلاف مساحة إجمالية قدرها 40.5 هكتارا، تمثلت في الصنوبر الحلبي، الفلين والباقي موزعة بين أحراش وأدغال.
مكي بوغابة