أحصى الهيكل البلدي المشترك لحفظ الصحة ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة، 78 إصابة بداء الحمى المالطية "البريسيلوز" خلال الربع الأول من السنة الجارية، من بينها 42 حالة سجلت في شهر أفريل المنصرم، فيما لم يتجاوز عدد الإصابات السنة الماضية 67.
التزايد غير المسبوق لهذا الداء، وما يشكله من خطورة على الصحة العمومية، دفع القائمين على الهيكل البلدي المشترك لحفظ الصحة، إلى تنظيم يوم تحسيسي بمقر بلدية بئر العاتر، بإشراف نواب رئيس البلدية، أطرته الطبيبة البيطرية، الدكتورة سهام رابح، بحضور أئمة المدينة، أين حذرت من مخاطر انتشار المرض وانتقاله إلى الإنسان وما يمكن أن يسببه من حالات مستعصية، الأمر الذي يتطلب مكافحة بؤره، من خلال تفعيل العمليات الوقائية كالتركيز على مراقبة بائعي مادة الحليب، تلقيح القطعان الكشف عن الحيوانات المصابة، منع الذبح العشوائي، وتكثيف عمليات التحسيس حول الداء وسبل الوقاية منه. وشرحت الطبيبة مضاعفات المرض على الصحة العمومية، بما في ذلك على النساء الحوامل أين تصل إلى فقدان الجنين، كما ينتقل الداء مباشرة عن طريق تناول الحليب غير المغلى أو بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الحيوانات المصابة، داعية إلى تفعيل كل الآليات الوقائية لمحاربته من خلال تلقيح الأبقار، ومراقبة عملية تنقل هذه الرؤوس عبر الأسواق داخل الولاية وخارجها، مع تكثيف عمليات التوعية والتحسيس لفائدة المرّبين، ومراقبة القطعان وإخضاع دمائها للتحليل قبل استهلاك حليبها.
المتحدثة، أشارت إلى أن ارتفاع عدد الإصابات بهذا الداء لدى الإنسان، يعتبر مؤشرا خطيرا، رغم الإجراءات الوقائية التي تتخذها الجهات المعنية للوقاية منه، داعية المواطنين إلى عدم استهلاك مادة الحليب مجهولة المصدر كتلك التي تباع على أرصفة الطرقات، لأنها تشكل خطر الإصابة بداء الحمى المالطية الذي يودي بحياة الإنسان إذا لم يسارع إلى العلاج.
ع.نصيب
