أغرقت مياه الأمطار التي تساقطت على مختلف مناطق ولاية بسكرة خلال 24 ساعة الأخيرة، عديد الشوارع والأحياء وعرقلت حركة المركبات، نتيجة تجمع المياه لعدم فعالية البالوعات وانعدامها في الكثير من الشوارع.
وكانت المناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرق الداخلية أكثر تضررا حيث تحولت إلى سيول وبرك عائمة خاصة ببلديتي سيدي عقبة، طولقة ومدن أخرى بالولاية. كما طالت تسربات المياه الكثير من السكنات الهشة كما تضررت الأحياء المعبدة بسبب انعدام البالوعات وغياب التهيئة بالشوارع الثانوية.
من جهتهم سكان القرى والتجمعات الفلاحية، فُرضت عليهم عزلة ما عطل تنقلاتهم خاصة بالمالح، علب شرماط، والحمراء بالجهة الشرقية للولاية، أين تعذر عليهم التنقل في الفترة الصباحية على اعتبار أن أغلب المسالك التي تربطهم بمركز بلدية سيدي عقبة لا زالت ترابية.
المتضررون ناشدوا السلطات المحلية للتدخل والتكفل بمشاكلهم اليومية وفي مقدمتها وضعية الطرق في ظل النقص الفادح في وسائل النقل. وذكر بعضهم في اتصالهم بالنصر أنهم يعانون منذ سنوات بحيث لم تستفد مناطقهم من عمليات تنموية.
وفي المقابل، أثار تساقط الأمطار ارتياح منتجي التمور بعد أكثر من سنة من الجفاف، وأكد بعضهم في حديثهم للنصر أن الأمطار ستساهم في حماية المنتوج من خطر داء بوفروة في ظل المؤشرات التي توحي بانتشاره بكثرة هذا الموسم.
ع/ ب
