قرر الديوان الجزائري المهني للحبوب بولاية تبسة، توجيه جزء من الإنتاج من مادة الحبوب، لاستعمالها كبذور بولايات مجاورة.
القرار المركزي تم تبليغه لإدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتبسة، حيث أكد مديرها، توفيق عثامنة، أنه سيخصص جزءا معتبرا من إنتاج بلديتي فركان ونقرين بالجنوب، لعدد من الولايات المجاورة، لتمكينها من مواجهة انعكاسات الجفاف الذي أثر على الإنتاج في هذه الشعبة وقلص من المردودية، حيث ستحول كمية القمح إلى تلك الولايات لاستعمالها كبذور عادية أو مكثفة، الأمر الذي سيقلص من العجز المسجل بها ويسمح لها باستخدام تلك الحبوب كبذور في بداية الموسم الفلاحي المقبل.
واستنادا للمصدر ذاته، فإن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتبسة، من المنتظر أن تحتفظ بحوالي 80 ألف قنطار من الحبوب المنتجة عن طريق السقي بجنوب الولاية، فيما ستوجه الكمية الباقية، بعد انتهاء حملة الحصاد والدرس للولايات المجاورة.
تجدر الإشارة إلى أن حملة الحصاد والدرس ببلديتي فركان ونقرين، قد انطلقت استثنائيا بداية شهر أفريل الماضي وما زالت متواصلة لحصد قرابة 16 ألف هكتار من الأراضي المسقية، بمنطقتي جارش والمرموثية، حيث سجلت نتائج لا بأس بها رغم الجفاف الذي أطبق على عموم ولاية تبسة، لعدة أشهر.
وقد حولت العشرات من القناطير لنقاط التجميع التي وضعتها المصالح الفلاحية لهذا الغرض، فيما لا يتوقع الكثير من شمال الولاية في مجال إنتاج البذور، بالنظر للتذبذب وعدم تساقط الأمطار أثناء فترة إنبات البذور.
وتراهن الدولة على شعبة الحبوب التي خصصت لها 30 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة خلال الموسم الفلاحي المنقضي، حيث لم تتعد المساحة المحصورة 22 ألف هكتار، فيما قدر إنتاج الولاية بحوالي 350 ألف قنطار، وتمكنت تعاونية البقول والحبوب الجافة، من تجميع ما يزيد عن 205 آلاف قنطار فقط، بسبب تفضيل عدد من الفلاحين الاحتفاظ بمنتوجهم، تحسبا للموسم الموالي.
الجموعي ساكر