انطلقت، أمس، اللقاءات التشاركية التي تجمع والي خنشلة مع فعاليات المجتمع المدني، حيث كانت البداية بتشريح الواقع التنموي بدائرة أولاد رشاش، لتعمم العملية على الدوائر المتبقية، في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضية بتعزيز الديمقراطية التشاركية.
وشهدت قاعة الاجتماعات بمقر الولاية، لقاء بين والي خنشلة، المجلس التنفيذي وفعاليات المجتمع المدني لبلديتي المحمل وأولاد رشاش، في إطار تعزيز دور المجتمع المدني في بناء الديمقراطية التشاركية، أين قدم رئيس دائرة أولاد رشاش عرضا حول مشاريع دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن مختلف البرامج التنموية، منها العمليات المنتهية وفي طور الإنجاز وأخرى في طور اتخاذ إجراءات الإسناد.
ففيما يتعلق ببلدية المحمل، فقد استفادت السنة الجارية من 61 عملية منها 24 للمياه، 13 تتعلق بالتطهير، 11 للطرقات والمسالك، 2 للتهيئة الحضرية، واحدة للصحة والثقافة، وأخرى للرياضة، إضافة إلى 8 عمليات للتربية والتكوين والتجهيزات العمومية، بمبلغ إجمالي يقدر بـ 729 مليون دج، منها 73 مليون دج لـ 19 عملية في إطار مخطط البلدية للتنمية و 75 مليون دج ضمن برنامج الضمان والتضامن و الجماعات المحلية. واستفادت بلدية أولاد رشاش من 50 عملية، منها 18 تتعلق بالمياه، 12 بقطاع التطهير، 8 للتهيئة الحضرية، 6 للتربية والتكوين، 2 للطرق والمسالك و 3 بقطاع الشباب والرياضة، بمبلغ إجمالي يقدر بـ 674 مليون دج، منها 61 مليون دج ضمن مخطط البلدية لـ 12 عملية و 90 مليون دج لـ 7 عمليات في إطار برنامج الضمان والتضامن و الجماعات المحلية.
وأكد رئيس الدائرة، الدور البارز الذي لعبه المجتمع المدني، من خلال التدخل في حل بعض المشاكل العالقة خاصة ما يتعلق بالمعارضات، وتم طرح نقائص وانشغالات تتعلق أساسا بالربط بمختلف الشبكات الحيوية مثل الغاز والمياه الصالحة للشرب وتحسين وضعية الطرقات، وترقية خدمات القطاع الصحي مع تدعيم المرافق الصحية بالتجهيزات اللازمة، إلى جانب فتح المسالك وتحسين ظروف التمدرس وكذا فتح العديد من المرافق الضرورية والعمل على التكفل بمناطق الظل، منها منطقة الهماجة بأولاد رشاش التي تضم 1000 نسمة والتي عرفت نزوح سكانها إلى المنطقة الجنوبية بالولاية، بسبب غياب الظروف المعيشية الملائمة خاصة الجفاف الذي ضرب المنطقة وعدم منح رخص حفر الآبار وغياب المسالك والخدمات الصحية في وجود عيادة مغلقة منذ أزيد من 10 سنوات، مع المطالبة بإنجاز الطريق الذي يربط الهماجة وعراب لفك العزلة عن 500 ساكن .
من جهته، والي خنشلة، يوسف محيوت، أكد على المكلفين بإعداد محضر اللقاء الأول، تدوين الانشغالات والاقتراحات بدقة، حيث ستدرس وتستغل في تسجيل المشاريع ضمن برامج التنمية، مثمنا اللقاء التشاوري الذي سيشمل الدوائر الثماني لضمان التواصل الفعال، خاصة أن الولاية تعرف مجتمعا مدنيا قويا، بعدد يصل إلى 1500 جمعية للمشاركة في التنمية المحلية وفق مبدأ الديمقراطية التشاركية، للتعرف على انشغالات واقتراحات مختلف المناطق، التي سيتم التكفل بها وفق الأولويات والخروج بخارطة طريق لبرمجة المشاريع في السنوات المقبلة.
كلتوم رابية