يرتقب أن تحتضن ولاية سكيكدة، يومي 6 و7 جوان، دورة تكوينية حول كيفية إعداد الاستراتيجية المحلية للتقليل من أخطار الكوارث وفق المنظور الياباني، من تنظيم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وبتأطير من خبراء عن الجانبين الجزائري والياباني.
الدورة تتخللها عروض حول الاستراتيجية العالمية، اليابانية والمحلية للحد من مخاطر الكوارث والأخطار الصناعية والفيضانات من تقديم إطارين من الوزارة الوصية وفريق عمل من الخبراء اليابانيين حضوريا وعن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد وذلك لفائدة الإطارات والمسؤولين المحليين بالولاية من مدراء تنفيذيين، رؤساء الدوائر والبلديات، المكلفين بتسيير ملف المخاطر الكبرى على مستوى ولاية وبلدية سكيكدة وكافة الفاعلين .وتندرج الدورة في إطار مواصلة الجهود التي تبذلها الدولة في مجال الحد من مخاطر الكوارث، من خلال تعزيز مجالات التعاون مع مختلف الشركاء، لاسيما الشريك الياباني ممثلا في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) وأيضا بهدف تقييم ما تمت الاستفادة منه في الجانب النظري من الدورات التكوينية السابقة ومتابعة تطبيقه ميدانيا عن طريق تنفيذ الاستراتيجية اليابانية بخطواتها الثمانية على بلدية سكيكدة في ما يخص خطر الفيضانات وكذا الأخطار الصناعية التي تشهدها المدينة.
ويشمل برنامج الدورة التكوينية في يومها الأول، مشاركة فريق العمل الياباني حضوريا بولاية سكيكدة، ممثلة بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) و رئيسة المشروع أوسامي ساطوكو وعن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، وخبراء من وكالة (جيكا ) نيشيكاوا يوكور وممثلة فريق الوقاية من الأخطار «جيكا» ياموشي وممثلي السفارة اليابانية بالجزائر «ساطو ماينا»، وتتخلل ذلك مداخلات وعروض فريق العمل الجزائري حول الاستراتيجية العالمية للحد من مخاطر الكوارث من تقديم، عماري أمينة، إطار بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ونقطة اتصال وطنية بالمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى.
وسيتم تقديم عروض أخرى حول الاستراتيجية اليابانية للحد من مخاطر الكوارث (طريقة الثمانية خطوات)، من طرف إطارات بالحماية المدنية بقالمة وسكيكدة ووزارة الداخلية والمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، وعرض حول التقليل من الأخطار الصناعية بدائرة سكيكدة وأيضا حول الاستراتيجية المحلية للتقليل من مخاطر الكوارث، ليتم في الفترة المسائية تنظيم زيارة ميدانية لمرافق مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة تتخللها عروض لفرق التدخل الخاصة وحوصلة لأهم النشاطات العملياتية .
ويتضمن برنامج اليوم الثاني التوجه إلى المنطقة الصناعية سكيكدة (الصناعات البتروكميائية) قصد المعاينة والاطلاع على تدابير التحكم في المخاطر الصناعية بالمنطقة الصناعية، ليختتم البرنامج بزيارة عدد من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية التي تزخر بها ولاية سكيكدة.
وأكدت والية الولاية رفقة الأمين العام بحضور مدراء تنفيذيين في لقاء خصص لضبط كافة الترتيبات، ضرورة بذل كامل الجهود من أجل إنجاح الدورة التكوينية ومنه تحقيق الاستفادة من الخبرات قصد تجسيدها ميدانيا والمساهمة بشكل فعال في التقليل من المخاطر الصناعية والفيضانات التي تعد الولاية عرضة لها، مثمنة في ذات السياق الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات العمومية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطن وممتلكاته وصون الهياكل القاعدية، مؤكدة على أن هذه المساعي تندرج في سياق تنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز النظام الوطني للوقاية من مختلف المخاطر الكبرى والرفع المستمر لقدراتنا في مواجهتها. كما أبرزت الوالية أهمية الأيام التكوينية في ضبط الاستراتيجية المحلية للتقليل من هذه المخاطر، داعية إلى ضرورة إشراك كل الفاعلين من خبراء وأساتذة وطلبة جامعيين في مجال الاختصاص وكذا جمعيات ذات صلة قصد إثراء النقاش والخروج بأنجع الحلول لفائدة الولاية.
كمال واسطة