انطلقت بغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية ميلة، صبيحة أمس، دورة تكوينية لفائدة 30 إداريا وحرفيا من مديرية السياحة والصناعة التقليدية والثقافة بالولاية، بتأطير خبراء في الميدان، بهدف حماية التراث الثقافي وستستمر إلى غاية اليوم.
وأفاد رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة بميلة، لزغد شيابة، للنصر، بأن الدورة التكوينية الموجهة لفائدة إداريي وحرفيي مديرية السياحة والصناعة التقليدية وكذا إداريي مديرية الثقافة بميلة، وتدخل في إطار اتفاقية التعاون المبرمة ما بين الوزارتين الوصيتين ومن بين بنودها العمل بتنسيق الجهود بين المتعاملين في الثقافة والسياحة والصناعة التقليدية، والمحافظة وإعادة تأهيل وتثمين التراث الطبيعي والثقافي في إطار التنمية المستدامة.
ذات المتحدث أوضح بأن الدورة التكوينية تدخل ضمن استراتيجية الدولة الرامية للمحافظة على التراث الثقافي سواء ماديا أو معنويا وجعله أداة تساهم في تحريك عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ناهيك عن الحفاظ على موروثنا الثقافي من السرقة، بعدما أصبح محل أطماع عدة جهات تريد نهبه. كما أشار رئيس المصلحة إلى الأعمال التي قامت بها مصالحه بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية، على غرار تحيين المسارات السياحية بالمنطقة.
ومن جهته ذكر مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، عيسي بوالودنين، للنصر، أن الدورة تعتبر فرصة لتعريف الحرفيين بأهمية التراث الثقافي وضرورة الحفاظ عليه خاصة مع التطورات التكنولوجية الحاصلة التي أصبحت تهدد تراثنا بسبب السرقة، مضيفا بأن الوعي برموز الصناعة التقليدية يعكس الهوية الوطنية، ما يجعل ذلك يحدث امتيازا في الأشياء على غرار الزرابي أو قندورة القطيفة.
كما أضاف ذات المصدر، أنه ومن خلال الدورة سيتم التعريف بالمنتجات والرموز والرسوم الحرفية اليدوية المصنفة ضمن التراث الثقافي بهدف نشر الوعي والحفاظ على هذه الأشياء من السرقة، قائلا بأنه مؤخرا ظهرت مجموعات تقوم بشراء وتجميع أغراض تقليدية تدخل ضمن التراث الوطني وتخرجها إلى دول مجاورة. ومن جهة أخرى، ذكر رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة، أن فريقا من المركز الوطني للبحث في علم الآثار متكون من ملحقين، قدم نهاية الأسبوع المنصرم لولاية ميلة، وقام بمعاينة ميدانية لموقع «بوتخماتن» ببلدية المشيرة والمسجل ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية المحمية للولاية، بغرض برمجة حفريات على مستواه وذلك نظرا لما يكتسيه الموقع من أهمية أثرية.
مكي بوغابة
