خصصت جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، فضاءات لفائدة حاملي المشاريع المبتكرة، فيما وفر والي الولاية 15 مقرا من محلات رئيس الجمهورية، لمباشرة العمل وتجسيد المشاريع على أرض الواقع، تطبيقا لاستراتيجة العمل المسطرة من طرف السلطات الوصية، فيما أمضت الجامعة اتفاقيات شراكة على المستويين الدولي والمحلي للاستفادة من الخبرات لتعزيز البحث العلمي والتقني والتكنولوجي.
حيث أكد مدير حاضنة جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، عماد الدين مصباح للنصر، تخصيص فضاءات داخل الجامعة لاحتضان المؤسسات الناشئة، لبداية العمل مباشرة، إضافة إلى 15 مقرا من محلات رئيس الجمهورية خصصها والي الولاية، حتى يتم الحصول على السجل التجاري ومباشرة النشاط.
كما تم اتخاذ عدة إجراءات للمرافقة إلى غاية تجسيد المشاريع على أرض الواقع، من خلال تخصيص مكتب لمتابعة المتخرجين والبقاء على اتصال دائم وكذا توفير كل المستلزمات والوسائل اللازمة المتطورة على مستوى الحاضنة، لتسريع مؤسسة ناشئة، إضافة إلى مركز دعم الابتكار والتكنولوجيا الذي يتكفل ببراءة اختراع الطلبة من حيث عدة معايير، أين تم تقديم 23 طلب اختراع ممضي ومسجل في المعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية.
وأكد ذات المسؤول، الاعتماد على إستراتيجية عمل من خلال ثلاث مراحل في إطار برنامج الوزارة الوصية الذي أطلقته شهر أكتوبر من السنة الماضية، بهدف تخرج طالب حامل لمشروع ومؤسسة ناشئة، حيث تم التركيز على عملية الاحتضان من خلال تحسيس الطلبة بأهمية المشروع ونشر الفكر المقاولاتي في الوسط الجامعي، ثم الاستقطاب من خلال الاتصال بمسؤولي التخصصات على مستوى الكليات والمخابر وكذا دور المقاولاتية لجلب النخبة التي ترغب في تجسيد مشاريعها.
وتم التقييم من خلال توجيه المشاريع وتقسيمها إلى مؤسسات ناشئة أو مصغرة، كما تم التركيز في مرحلة الاحتضان على عدة دورات تكوينية، منها ما يتعلق بالتفكير الإبداعي والتصميمي، نموذج العمل التجاري، الدراسات التسويقية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الجباية وكذا تكوينات مكثفة حول براءات الاختراع مؤطرة من طرف مدير المعهد الوطني لحماية الملكية الفكرية ومختصين في المجال، إضافة إلى خرجات ميدانية، حيث وصل عدد الطلبة المبرمج تخرجهم بشهادة مؤسسة ناشئة، 180 طالبا مقسمين على الأطوار الثلاثة.
وأكد المكلف بالإعلام بجامعة خنشلة للنصر، أنه قد تم، مؤخرا، اختيار جامعة، عباس لغرور، من بين عشر جامعات وطنية، لإمضاء اتفاقية توأمة مع جامعة «أفيلا» الأمريكية، للتعاون والاستفادة من الخبرات في مجالات التعليم والتكوين والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، في إطار سياسة الوزارة المسطرة.
وفي إطار التنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين وتعزيز البحث العلمي والتقني والتكنولوجي، فقد تمت المصادقة على اتفاقية شراكة وتعاون من طرف مدير جامعة خنشلة، البروفيسور شالة عبد الواحد، وممثل عن التجمع الفلاحي للمصالح المشتركة «آر الاسد»، لترقية وحماية تسمية عسل ششار، بهدف تعميم المنفعة لكلا الطرفين، بحضور المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، وكذا إطارات الجامعة.
كلتوم رابية