ساهم تساقط الأمطار بولاية باتنة، في الآونة الأخيرة، في تجمع المياه، لأول مرة، بسد تاقوست ببلدية بوزينة، في أقصى الجنوب الشرقي للولاية.
وبلغت نسبة إنجاز السد 98 بالمائة، بعد أن استغرقت أشغاله 92 شهرا، وتقدر طاقة استيعابه بـ 18 مليون متر مكعب، ويعول على هذا المشروع الذي يرتقب استلامه قبل نهاية السنة الجارية 2023 في حشد المياه السطحية للأمطار والثلوج، واستغلالها بعد معالجتها للشرب والري الفلاحي لفائدة بلديات الجهة الجنوبية.
سد تاقوست التهم أغلفة مالية فاقت 1400 مليار سنتيم، فيما عرفت أشغال إنجازه تعثرات لأسباب عدة بعضها راجع في بداية الأمر لعدم تسوية وضعية أراضي الخواص قبل تعويضهم، وعرف المشروع توقفات لعدم دفع مستحقات عمال ظلت عالقة لأشهر، كما أن استغلال السد مرتبط بتوفير الكهرباء من جهة وتحويل مياه وادي إزر عبدي الملوثة التي تصب في المجرى المؤدي إلى مصب السد، حيث لوثت مياه الصرف والتطهير المياه المتجمعة الناجمة عن تساقط الأمطار.
وفي سياق متصل، عرف سد كدية لمدور بتيمقاد أيضا ارتفاعا طفيفا في منسوب المياه، إلا أنه ظل يراوح أدنى مستوياته، وكانت لجنة من وزارة الموارد المائية والري قد حلت بولاية باتنة من أجل معاينة وضعية التزود بالمياه وإعادة النظر في برنامج التوزيع بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، الذي يمون 14 بلدية من ولايتي باتنة وخنشلة، حيث عمدت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور إلى ما دون 10 ملايين متر مكعب، إلى برنامج تموين استعجالي بالمياه بسبب توقف تموين سد تيمقاد من مياه بني هارون. يـاسين عـبوبو