شرعت الفرق التابعة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالبرج، أمس، في توصيل المستثمرات الفلاحية المتواجدة بمحيط السقي شرطيوة، الذي يتوفر على عشرات الهكتارات المخصصة للنشاط الزراعي والفلاحي، بإقليم بلدية برج زمورة، كما تلقت سلطات البلدية تطمينات بخصوص فك العزلة عن المنطقة باتجاه بلدية خليل، من خلال الموافقة المبدئية على إنجاز الشطر الثاني من الطريق ومنشأة فنية بالجسر الصغير على مستوى وادي شرطيوة.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي ببرج زمورة، كريم بورحلة، في حديثه للنصر، على انطلاق عمليات الربط بشبكة الكهرباء، في إطار برنامج ومشاريع ربط المستثمرات والمحيطات الفلاحية، للرفع من النجاعة الاقتصادية لهذه المحيطات، وتطوير قطاع الفلاحة، وفقا للإستراتيجية الجديدة التي تبنتها السلطات الولائية ومديرية المصالح الفلاحية، حيث سبق وأن تم التأكيد على تسطير برنامج لتطوير القطاع، وفقا للتقنيات الحديثة التي تتطلب توفير البنى التحتية على غرار مشاريع فك العزلة عن المحيطات والمستثمرات الفلاحية من خلال عمليات شق الطرق، وتوصيلها بشبكة الكهرباء ومنح رخص لحفر الآبار والمتابعة المستمرة لنشاط الفلاحين والمزارعين، ومدى استغلالهم لمزايا هذه المشاريع التنموية، للابتعاد تدريجيا عن الطرق التقليدية التي خنقت قطاع الفلاحة لعقود وجعلته رهينة التبعية المناخية .
وفي هذا الصدد، أشار رئيس البلدية إلى أن مشروع الربط بشبكة الكهرباء، سيمس حوالي 200 مستثمرة فلاحية، بمحيط السقي، الذي يشمل المزارعين والفلاحين بمنطقة شرطيوة وأولاد جلال، بالإضافة إلى مشاريع تنموية أخرى على غرار عمليات فك العزلة، ما يؤشر إلى تحول المنطقة إلى قطب فلاحي بامتياز، خاصة وأنها معروفه بإنتاجها الوفير للخضروات والفواكه، على مساحات شاسعة، حيث يتنوع المنتوج بين الخضر الموسمية على غرار الفلفل والطماطم، بالإضافة إلى البطيخ بنوعيه، فضلا عن الأشجار المثمرة التي يأتي على رأسها الزيتون والتين واللوز والرمان والمشمش وغيرها من الفواكه، بالإضافة إلى توجه الفلاحين إلى نشاط تربية الأغنام والأبقار وتربية الدواجن والدجاج البيوض، حيث يساهم أغلبهم في تموين السوق بالمنتجات الفلاحية والزراعية بشكل دائم.
من جانب أخر، أكد رئيس البلدية على تلقي الموافقة المبدئية من قبل الوالي، لإنجاز الشطر الثاني من الطريق الرابط بين شرطيوة وقرية الشفاء مرورا بشعبة الغولة على مسافة تقارب 5 كيلومترات، بالإضافة إلى إنجاز منشأة فنية على مستوى وادي شرطية لفك العزلة عن المنطقة وتسهيل حركة المرور عبر المنفذ الثاني نحو بلدية خليل شرق الولاية، بعد إنجاز الشطر الأول من الطريق المؤدي إلى منطقة الحمادة ومنها إلى مقر البلدية المنجز على مسافة 3 كيلومترات، مبرزا أهمية هذا المشروع للمساهمة في فك العزلة ومن ذلك توفير الظروف المساعدة على إنجاح مسعى تحويل المنطقة إلى قطب فلاحي بامتياز وترقية النشاطات الفلاحية والزراعية، وفقا لتطلعات الحكومة والوزارة الوصية، المجسدة في مجهودات السلطات الولائية والمديرية الوصية، في إطار مسعى تحقيق الأمن الغذائي ومن ذلك المساهمة في تموين السوق المحلية والوطنية بالمنتوج المحلي من الفواكه والخضروات واللحوم بجميع أنواعها.
ع/بوعبدالله