ينتظر أن يتم إنهاء تهيئة وتوسعة الميناء الجديد للصيد البحري بالقالة بولاية الطارف، التي أسندت لمؤسسة وطنية مختصة في الأشغال البحرية وبلغت 77 بالمائة، بغلاف مالي قدره 14.6 مليار سنتيم، مع نهاية أوت، فيما بادرت المصالح المعنية بتهيئة ممر لذوي الاحتياجات الخاصة بشاطئ المرجان، في عملية نموذجية أولى من نوعها.
وقد شدد الوالي، مؤخرا، خلال تفقده لأشغال التهيئة والتوسعة الجارية بالميناء، على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز في مثل هذه العمليات التي تتطلب تقنيات ودقة خاصة، في الوقت الذي تعهد فيه مدير الأشغال العمومية باستكمال ما تبقى من الأشغال، قبل نهاية أوت المقبل، مسديا تعليمات لمسؤولي مؤسسة تسيير موانئ عنابة، بالإسراع في توطين المستثمرين الذين استفادوا من أوعية عقارية بميناء القالة الجديد، لإنجاز مشاريعهم، على غرار وحدة صيانة وصناعة السفن التي تبقى إضافة للقطاع، علاوة على أوامر بتطهير الميناء من بعض المظاهر السلبية ومعالجة النقائص المسجلة، بما فيها الإسراع في رفع حطام السفن القابعة في حوض الميناء منذ فترة طويلة، مع التعجيل بإزالة الرافعة العملاقة التي باتت تعيق نشاط المهنيين وتشكل خطرا على حياتهم وممتلكاتهم.
وأكد الوالي في تصريح له، أن توسعة الميناء الجديد للصيد البحري بالقالة، من شأنها الرفع من قدرات استيعاب الأسطول البحري من 148 وحدة صيدية إلى 166، أي بزيادة 18 قطعة من السفن ذات الحجم الكبير، بعد الزيادة في مساحة الرصيف من 780 مترا طوليا إلى 900 متر طولي وإنهاء كل أشغال التهيئة الأخرى التي يتطلبها هذا المرفأ.
وأكد الوالي خلال تفقده لأشغال تهيئة ممر للمعاقين بشاطئ المرجان، تعميم العملية لتشمل جميع الشواطئ على مستوى الولاية خلال هذا الموسم أو الموسم الصيفي المقبل، مشددا على أهمية العملية التي ترمي إلى الاهتمام والتكفل بفئة ذوي الهمم بإعطائهم نفس الحقوق ومرافقتهم، على غرار الفئات الأخرى، مشيرا إلى مراعاة المعايير التقنية المعمول بها في هذا المجال، في إنجاز وتهيئة الرواق الذي تكفل به ديوان الترقية والتسيير العقاري، لتمكين ذوي الهمم من الولوج للشواطئ بكل سهولة وبأريحية كاملة، فيما قالت مديرة السياحة، أن مصالحها بصدد التنسيق مع مصالح النشاط الاجتماعي من أجل القيام بنفس العملية عبر بعض الشواطئ هذه الصائفة.
كما تم تدعيم 8 شواطئ للسباحة بمدينة القالة، بإنجاز مراحيض صلبة من أجل الحفاظ على ديمومتها، عوض اللجوء في كل مرة لإنجاز دورات مياه ظرفية وصيانتها مع ما تكلفه العملية من مصاريف، حيث من شأن تعميم المراحيض الصلبة ترشيد النفقات العمومية وضمان ديمومتها لأطول مدة ممكنة، كما خصصت الولاية مبلغ 3.5 ملايير سنتيم لتهيئة وتجهيز الشواطئ بربطها بالمياه وإنجاز دورات الصرف الصحي والإنارة العمومية، فيما تم التكفل بتزويد 3 شواطئ بالقالة والشط بالطاقة الشمسية، ويتعلق الأمر بكل من العوينات، الجبل والصبي، في إطار ترشيد النفقات والتوجه نحو استغلال الطاقة البديلة، علاوة على تخصيص عمليات لحماية الشواطئ من التلوث والحد من الطرح العشوائي للمياه المستعملة نحوها، خاصة بكل من القالة والشط.
فيما أكد الوالي على مجانية دخول المصطافين للشواطئ ومحاربة كل الممارسات السلبية التي تعكر صفو و راحة المصطافين، مع تقنين كل الأنشطة التجارية الموسمية، خصوصا على مستوى الشواطئ، غرار نقاط كراء الشمسيات والمظلات وفق دفاتر شروط محددة ومضبوطة. وأكدت مديرة السياحة، نجلاء زياني، جاهزية الولاية لاستقبال المصطافين، من خلال جملة الإجراءات والتدابير العملية التي اتخذت لإنجاح الموسم الصيفي، الذي ستعطى إشارة انطلاقته بصفة رسمية يوم 17 جوان
الجاري. نوري.ح
