بدأ مركب الدراجات والدراجات النارية وتطبيقاتها «سيكما» بقالمة إنجاز طلبية تقدم بها بريد الجزائر لتصنيع دراجات نارية تستخدم في توزيع البريد ومهام أخرى عبر كل ولايات الوطن حسب ما علم من مصادر بالمركب.
وتقترب طلبية بريد الجزائر من 600 دراجة نارية من نوع «سكوتار» يتم تعديلها بالمركب حتى تكون ملائمة للمهام التي ستقوم بها عندما تبدأ العمل. وقد أنعش بريد الجزائر مركب الدراجات والدراجات النارية وتطبيقاتها بقالمة بعد ركود استمر طويلا، وأدى إلى توقف أجور الموظفين وتراكم الديون لدى المتعاملين كالبنوك وصناديق التأمين والضرائب والموردين لقطع الغيار.
وتتوقع إدارة المركب دخول اعتمادات مالية بعد تسليم الحصة الأولى من طلبية بريد الجزائر، الذي يعد القطاع الأول في البلاد الذي أبرم اتفاقية ذات أهمية كبيرة مع مركب الدراجات النارية بقالمة يتم بموجبها صناعة الدراجات المتعددة المهام.
وكان من المقرر إنجاز طلبية بنحو 600 دراجة نارية لفائدة بريد الجزائر قبل عام تقريبا لكن إجراءات الجمركة بالموانئ حالت دون ذلك، حيث عرفت شحنات قطع الغيار تأخرا كبيرا لكنها وصلت أخير إلى المركب الذي عاد إلى النشاط من جديد وسط تفاؤل من العمال بالحصول على أجورهم قبل عيد الأضحى.
وما زال المركب ينتظر بداية العمل مع المصنع الإيطالي «فيسبا» الذي يعتزم إقامة شراكة واعدة مع الطرف الجزائري لتطوير صناعة الدراجات النارية وتغطية السوق الوطنية والتوجه نحو التصدير إلى الدول الإفريقية.
وقد بلغت مشاريع الإدماج مراحل متقدمة بمركب «سيكما» بقالمة حيث يعمل المهندسون على تطوير العديد من النماذج وقطع الغيار والهياكل، ولو لا الأزمات المالية المتعاقبة لاستطاع المركب بلوغ نسبة إدماج عالية على كل المنتجات بما فيها الدراجات الهوائية والدراجات النارية وتجهيزات طبية وبيئية مطلوبة بالسوق الوطنية، التي ظلت تعتمد على الاستيراد سنوات طويلة، وهي تتوجه اليوم نحو الصناعات المدمجة والشراكة المفيدة مع المتعاملين الأجانب للحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد.
فريد.غ