يتهدد مشروع مدرسة شبه الطبي المنجز بحملة، على جانب الطريق الاجتنابي الشمالي بباتنة، خطر الإهمال والتدهور بعد أن أنهيت أشغاله قبل سنتين، دون أن يتم تسليمه لمصالح قطاع الصحة وهو المشروع الذي استهلك 56 مليار سنتيم.
وسمحت، مؤخرا، زيارة والي باتنة، محمد بن مالك، إلى جانب السلطات العمومية، للمشروع بالوقوف على وضعيته وأسباب عدم استغلاله، حيث تبين أن هذا المشروع وعلى الرغم من انتهاء أشغال إنجازه، إلا أنه يفتقد للربط بمختلف الشبكات من ماء وكهرباء وغاز وصرف صحي.
وأوضح المسؤول عن المشروع، بأن أشغال الإنجاز انطلقت قبل 10 سنوات دون أن تنتهي بسبب عدة عراقيل، وقال ذات المسؤول بأن الأرضية التي تم توطين مشروع مدرسة الشبه الطبي عليها تم اختيارها بجوار الأرضية التي وقع عليها الاختيار قبل 10 سنوات لإنجاز مشروع المستشفى الجامعي الذي جمد مشروعه فيما بعد، الأمر الذي جعل مدرسة شبه الطبي تنجز في مكان معزول وأكد مسؤول المشروع، أن خطر الإهمال يتهدد المرفق بعد انتهاء أشغاله منذ سنتين، مشيرا إلى تجديد أشغال الصيانة والطلاء في كل مرة وقال بأن تسليم المشروع من شأنه حمايته من طرف الإدارة التي ستتولى تسييره.
مشروع مدرسة شبه الطبي الذي يتكون من 5 مرافق من إدارة ومصالح بيداغوجية وتعليمية وإقامة للمبيت، لم يتم ربطه بالشبكات وهو ما جعل الوالي يبدي استياءه مما وصفه بسوء التخطيط، معتبرا أن الشبكات يفترض إنجازها وتوصيلها قبل انتهاء أشغال مرفق المعهد، في وقت كشف المسؤول عن المشروع بأن الغلاف المالي المطلوب لإنجاز مختلف الشبكات بما فيها الصرف الصحي تزيد عن 10 ملايير سنتيم بعد أن قدرت تكلفتها قبل خمس سنوات بـ 7.5 ملايير سنتيم.
ومن بين العراقيل التي قدمت في الشروحات لوالي الولاية، بعد المسافة لربط قناة الصرف الصحي من مشروع معهد الشبه الطبي في المصب والتي تقدر بأزيد من 3 كيلومترات، وهو ما جعل الوالي يطلب من مصالح التجهيزات العمومية، والبناء والتعمير، والصحة بإعادة هيكلة العملية في ظل الترخيص باقتناء التجهيزات الخاصة بالمشروع، بالتسبيق من أجل تخصيص ورصد الغلاف المالي اللازم لعمليات الربط بمختلف الشبكات.
من جهته كشف مدير قطاع الصحة لولاية باتنة خلال الوقوف على المشروع، عن استغلال المرفق فور استلامه كمعهد وطني لتكوين إطارات التخدير والإنعاش بدل جعله مدرسة للشبه الطبي، وأعطى الوالي تعليمات لمختلف المصالح لتحيين الدراسة الخاصة بالشبكات من أجل استغلال المرفق في أقرب وقت، وقد على حد قوله حتى لا يبقى المرفق عرضة للإهمال ولا تذهب الأموال العمومية في مهب الريح. يـاسين عـبوبو