أشرفت، أمس ، سلطات ولاية الطارف، تزامنا والاحتفالات المخلدة لستينية عيد الاستقلال، على عملية إعادة إسكان 37عائلة من قاطني البناءات الهشة(حي الشهيد دردار لخضر) بمنطقة بلحمر أحد أهم التجمعات السكانية الثانوية ببلدية البسباس نحو حي 200مسكن الجديد.
وذكر الوالي في تصريح صحفي خلال عملية الترحيل، أن إعادة إسكان قاطني البناءات الهشة، جرت في ظروف حسنة، بعد أن تم تجنيد وتسخير كل الإمكانيات، بما فيها إشراك المتعاملين الخواص بوسائلهم المادية والبشرية لإنجاح العملية ، مشيرا إلى إعادة إسكان كل العائلات التي شملها الإحصاء الذي قامت به المصالح المعنية، إضافة إلى التحقيقات الميدانية والإدارية والإجتماعية التي قامت بها المفتشية العامة للولاية التي أوكل لها الملف وذلك بالوقوف على ظروف العائلات المعنية بالترحيل، من أجل ضمان نزاهة في العملية وإسكان كل من تستوفي فيهم الشروط المطلوبة، من الذين شملهم إحصاء 2007، فيما تم فتح سجل للطعون أمام الذين لم تشملهم عملية الإسكان، من أجل إحصائهم ودراسة وضعياتهم وتخص العملية على وجه الخصوص، أبناء العائلات المرحلين الذين كانوا يقيمون رفقة ذويهم في نفس البيوت الهشة التي شرعت الجرافات والآليات في هدمها لمنع استغلالها، على أن يتم استرجاع كل الأوعية العقارية التي سيتم توطين مشاريع سكنية وكذا تجهيزات عمومية بها، بعد أن تم مؤخرا القضاء على أهم موقع للبناءات الهشة بمنطقة الدندان في نفس البلدية، بترحيل وإعادة إسكان 218عائلة وهي العملية التي كانت ناجحة وكذا ترحيل 20عائلة بشبيطة مختار كانت تقطن عمارة هشة تعود للحقبة الاستعمارية، فيما تقرر بحسب المسؤول، التكفل ببعض الوضعيات بإدراجهم ضمن السكن الاجتماعي أو البناء الريفي خاصة الذين كانوا يقيمون مع عائلاتهم .
وكشف الوالي عن التحضير لترحيل وإعادة إسكان عائلات أخرى بعد 5جويلية ويتعلق الأمر بترحيل 22عائلة ببلدية زريزر، حيث تشتغل المصالح المعنية على الملف على قدم وساق، من خلال إجراء التحقيقات للتأكد من الحالات المعنية بالترحيل وإسقاط كل من لا تتوفر فيهم الشروط والعملية شارفت على نهايتها حيث لم يتبق غير بعض التفاصيل الدقيقة، إلى جانب القيام خلال الأيام القليلة القادمة بعملية ترحيل كبرى تخص إعادة إسكان 590عائلة موزعة عبر 7مواقع للبناءات الهشة ببلدية شبيطة مختار، ممن شملهم إحصاء سنة 2007 وتستهدف العملية ترحيل سكان أحياء فداوي صالح ،سالمي الطاهر ، تليلي علي ، بوخريص 1 و2 ، مالكي محمدة نحو الحصة السكنية الجاهزة المخصصة لهم (600) سكن.
وأشار مسؤول الجهاز التنفيذي، إلى التكفل بترحيل وإعادة إسكان أكثر من 5 آلاف عائلة من قاطني الأحياء الهشة عبر الولاية خلال السنوات الأخيرة، مع القضاء على أكبر المواقع التي كانت تشكل هاجسا للسلطات وبؤر سوداء تشوه الوجه العمراني للولاية، إضافة إلى توزيع أكثر من 15 ألف وحدة سكنية اجتماعية، منها 7 آلاف وحدة وزعت العام الفارطة، فيما ينتظر توزيع 8 آلاف وحدة نهاية العام الجاري منها حوالي 4 آلاف وحدة في مختلف الصيغ، ستوزع عبر مختلف البلديات بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال. نوري.ح