تحقيقات أمنية في الاستفادات المشبوهة من أراضي المنطقة الصحراوية
أفادت أمس مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الوطني على مستوى إقليم بلدية المحمل ( تازقاغت) شرعت في تحقيقات معمقة بخصوص ملف الإستفادات المشبوهة لبعض الأشخاص من الأراضي بالمحيطات الفلاحية عبر المنطقة الجنوبية المعروفة بصحراء النمامشة، وذلك على خلفية الشكاوى العديدة للفلاحين الشباب والمواطنين وبعض الجمعيات المحلية الممثلة للمجتمع المدني، والتي كانت قد طالبت من خلال بيان لها وجه في وقت سابق إلى جميع السلطات الإدارية والأمنية والقضائية، تطالب بفتح تحقيق في ما وصف بفضيحة اللحظات الأخيرة.
العملية التي إستفاد من خلالها أشخاص ن قطع أرض فلاحية تمت حسب رسالة الشكوى قبل مغادرة كل من والي خنشلة السابق والأمين العام للولاية حين تم إمضاء مقررات الاستفادة من المساحات الفلاحية بالمحيطات الجديدة بالرغم من الرفض المطلق الذي كان قد أبداه فلاحو المنطقة قبل ذلك.
و تحدثت الشكوى التي يجري التحقيق في مدى صحة ما ورد فيها عن التجاوزات الحاصلة في الإستفادات المشبوهة من أراضي كانت مستغلة من قبل فلاحين، ثم منحت لأشخاص آخرين حسب ما جاء في البيان الذي وعد أصحابه بصعيد طريقة الاحتجاج وإيصالها إلى أعلى السلطات لفتح تحقيق شامل في قضايا الفساد التي نخرت الولاية في عدة مجالات.
مصادرنا كشفت أيضا أن مصالح الدرك الوطني استدعت عدة أشخاص وشرعت في الاستماع إليهم في الموضوع المشار إليه، في الوقت الذي تسعى فيه بعض الأطراف الحريصة على توسيع التحقيقات لتمس جميع المتورطين في هذا الملف، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أخرى دعما لمسعى مصالح الدرك في مواصلة محاربة رؤوس الفساد، على مستوى هذه بلدية المحمل (تازقاغت) حتى تطال التحقيقات أطرافا أخرى على مستوى الولاية.
ع.بوهلاله