الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

إنقاذ أربعة أشخاص علقوا بشاطئ غير محروس بشطايبي في عنابة: قيادة حرس السواحل تُعزّز مخطط الإنقاذ بالشواطئ الصخرية والمعزولة

عزّزت قيادة حرس السواحل، بالتنسيق مع المديرية العامة للحماية المدنية، مخطط الإنقاذ والإجلاء، للتدخل وإنقاذ العالقين في الشواطئ المعزولة والصخرية، بوضع مروحيات و وحدات عائمة لهذا الغرض، نتيجة للإقبال على الشواطئ المغلقة خلال هذه الفترة من موسم الاصطياف، دون أخذ المصطافين بعين الاعتبار المخاطر التي تواجههم، كون هذه المواقع غير محروسة وخطيرة ويصعب الوصول إليها.

واستنادا لمصالح الحماية المدنية والبحرية الوطنية، فقد تم تشكيل فرق المناوبة والإنقاذ والتدخل، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية ميدانية، طيلة هذا الأسبوع، بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين، خاصة مع الاندفاع نحو الشواطئ المعزولة دون تقدير المخاطر والعواقب، مع وجود نشاط غير قانوني لأشخاص يقومون بإيصال المصطافين إلى الشواطئ الصخرية المغلقة.   
ووفقا للمصدر، فقد انطلقت حملة التحسيس من بلدية شطايبي الساحلية وهي المنطقة التي تحتوي عددا كبيرا من الشواطئ المعزولة والخلابة امتدادا إلى سرايدي، حيث نزلت أعوان الحماية المدنية رفقة عناصر من حرس السواحل والدرك الوطني، لتوعية المصطافين بخطورة السباحة في الشواطئ غير المحروسة والصخرية وأيضا خارج أوقات تواجد الحماية المدنية على مستوى الشواطئ، خاصة مع الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة والتوافد الكبير للمصطافين.
وذكرت مصالح الحماية المدنية، أن وحدة الإنقاذ بالشواطئ الصخرية، تدخلت بالتنسيق مع حرس السواحل، يوم السبت الماضي، من أجل عملية إنقاذ أربعة أشخاص كانوا عالقين بالمكان المسمى الصخرة الخضراء القريبة من شاطئ عكاشة غير المحروس، تم إجلاؤهم في حالة جيدة من طرف فرقة الغطاسين التابعة للحماية المدنية ونقلهم على متن زورق نصف مطاطي.كما تمتلك قيادة القوات البحرية، مركزا وطنيا للبحث والإنقاذ والتدخل في الحوادث والمساعدة البحرية، اعتمادا على الإحداثيات المرصودة  وتوجيه الوحدات العائمة والمروحيات، لتقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح، خاصة وأنها مدعومة بوحدات عائمة في كافة التخصصات، تتمتع بتقنيات بحث واتصال عالية التقنية والدقة، مع توفر تقديم الإسعافات الأولية في أعالي البحر، اعتمادا على مروحيات متخصصة في الإجلاء، كما وضعت رقما أخضر جديدا للاتصال في الحالات الطارئة، من أجل التدخل والإنقاذ.
وتحصي ولاية عنابة 6 شواطئ رملية غير محروسة ويتعلق الأمر بكل منسبوس، واد عقاب، عين بربر، وادي الرحانة، سيدي عكاشة، بالإضافة إلى الشواطئ المغلقة والصخرية التي يفوق عددها 10 شواطئ، منها شاطئ «اللوح»  و «القاب» و « كاف عمر» بشطايبي وسرايدي، مع توفر 21 شاطئا مسموحا للسباحة، محروسا ومجهزا بمختلف وسائل الراحة والحماية.
هذا وبرز الاهتمام والإقبال على الشواطئ الصخرية والمغلقة، المسماة بالشواطئ «العذراء» في الأربع سنوات الأخيرة، حيث أصبح الوصول إليها مطلب الكثيرين، لما يشاهدونه من مناظر جميلة لهذه الشواطئ عبر وسائل التواصل الاجتماعي و تقع أغلبها وسط الصخور، حيث لا توجد طرقات أو مسالك ترابية تؤدي إليها، باستثناء الولوج إليها عبر البحر باستخدام الزوارق و اليخوت ومراكب النزهة ومع ارتفاع درجة الحرارة، زاد اهتمام هواة النزهة للاستجمام بها، غير أنها تعد خطيرة وغير محروسة ولا توجد بها تغطية شبكات الهاتف النقال، حيث يصعب إيصال نداء الاستغاثة، خاصة في حالة تعطل زوارق النقل، أو تخلي أصحاب القوارب عن زبائنهم وعدم العودة إليهم.
وفي هذا الشأن، تعمل وحدات حرس السواحل على تكثيف عملية المراقبة لزوارق النزهة التي تبحر في المياه الإقليمية، خاصة التي تعمل على نقل المصطافين بدون رخصة، حيث يتم التقرب منها للتأكد من حيازتها لتراخيص الإبحار والأوراق التعريفية وفي حال انعدامها توجه إلى المحشر إلى غاية تسوية الوثائق، أو رفع مخلفات في حال إثبات النقل غير الشرعي نحو الشواطئ غير المحروسة. ولتنظيم استغلال زوارق النزهة، صدر قرار وزاري مشترك سنة 2017، يُلزم البلديات الساحلية بالتنسيق مع مديرية السياحة وحرس السواحل، يتعلق بتنظيم حركة زوارق النزهة على مستوى الشواطئ، لتجنب إزعاج المصطافين ووقوع حوادث، تضمن المنافذ الجديدة المزودة بلافتات توجيه لأصحاب قوارب النزهة وإخضاعها لعملية المراقبة والتأكد من حيازة أصحابها للوثائق التعريفية ورخصة القيادة، تشرف عليها دوريات حرس السواحل بالتنسيق مع الدرك الوطني والشرطة.
وحددت المصالح المعنية، مواقع المنافذ على مستوى الشواطئ شبه المغلقة، التي يقل فيها توافد المصطافين، إلى جانب الترخيص للشواطئ الخاصة في إطار الاستثمار، بكراء زوارق النزهة، وفق شروط واضحة يتم فيها عزل رصيف الرسو العائم عن موقع السباحة.
حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com