سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، زيادة محسوسة في كمية الحبوب المودعة بتعاونية الحبوب والبقول الجافة وبنقاط التجميع المنتشرة لهذا الغرض بعدة بلديات وقبل إسدال الستار عن حملة الحصاد والدرس للموسم 2022/2023، تم منتصف الأسبوع الجاري، تنصيب لجنة متابعة وإحصاء المحاصيل المتضررة، جراء الجفاف
وفي هذا الصدد، ذكر مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، للنصر، أن حملة الحصاد والدرس توشك على نهايتها وقد سخرت لها كافة الوسائل، سواء بالمناطق الجنوبية التي تنطلق بها مبكرا أو بالمناطق الشمالية التي تتأخر انطلاقتها بعض الشيء.
وفي حصيلة أولية، أكد المسؤول ذاته، أن عملية تخزين الحبوب قد تمت في ظروف جيدة وقد لاحظت المصالح المعنية ارتفاعا في كميات الحبوب المخزنة والمجمعة، مقارنة بالكميات المحصودة لحد الآن، حيث بلغت 98 بالمائة من إنتاج الولاية لهذا الموسم وأرجع محدثنا ذلك، إلى قرار والي الولاية الصادر في بداية حملة الحصاد والذي يمنع بموجبه بيع المنتجين لمحصولهم خارج ولاية تبسة، كما ساهمت حملات التوعية والتحسيس التي باشرتها مديرية الفلاحة بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، في زيادة نسبة الإنتاج المخزن، ما ساهم في ارتفاع المحصول المجمع، بعدما كان في حدود 54 بالمائة.
وفي سياق آخر، كشف مدير الفلاحة عن تنصيب لجنة برئاسة الأمين العام للولاية، تتولى متابعة وتقييم وإحصاء المحاصيل الزراعية المتضررة وقد باشرت هذه اللجنة التي تتكون من ممثلين عن مختلف المتدخلين، مهامها في هذا الشأن ولم لا تعويض الفلاحين المتضررين، عن طريق صندوق الكوارث الطبيعية وحسب الإحصائيات الأولية، فإن الجفاف وتأخر سقوط الأمطار في حينها، قد تسبب في تضرر 77 ألفا و630 هكتارا من المساحات المزروعة، حيث تعود ملكيتها لحوالي 5 آلاف و500 فلاح ومنتج.
للإشارة، فقد بدأت حملة الحصاد والدرس بجنوب الولاية مبكرا، في 3 أفريل المنصرم، عبر بوابتي نقرين وفركان وبنقطتي التجميع بليدة ونقرين، حيث تم تجميع 155 ألف قنطار والعملية ستدرك محطاتها الأخيرة قريبا، بعد حصد حوالي 6 آلاف من المساحات بهذه الجهة، أما بالجهة الشمالية الشرقية للولاية، فقد أعطى والي الولاية إشارة انطلاق الحملة في 21 جوان الأخير، انطلاقا من بلدية الماء الأبيض وتم تجميع 50 ألف قنطار من الحبوب، من مساحة تقارب 2000 هكتار وتبقى أغلبية الحبوب المنتجة والمخزنة، من فئة القمح الصلب الذي توليه الدولة اهتماما بالغا في تأمين احتياجات المواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتتوقع مديرية الفلاحة نهاية حملة الحصاد والدرس بعنوان 2023، في غضون الأسبوعين المقبلين على أقصى تقدير، إذ لا تتعدى المساحة المتبقية 3 آلاف هكتار، موزعة على عدة بلديات، حصة الأسد تتواجد ببلدية الماء الأبيض.
أما بالنسبة لعملية التخزين، فقد تدعمت الولاية في ذكرى عيد الاستقلال والشباب، بفضاء جديد يضاف إلى 13 نقطة تجميع للحبوب حاليا وقد أعطيت إشارة انطلاق الفضاء الجديد من مدينة تبسة، أين سينجز على مساحة 2.5 هكتار وبطاقة استيعابية قد تصل إلى 400 ألف قنطار وتراهن الدولة الجزائرية على هذه الفضاءات التخزينية، لبلوغ مليونين و150 ألف قنطار بالولاية وستساهم تلك الصومعات في تحسين ظروف التخزين وقدرة الولاية على تأمين منتوج الحبوب الذي بات ضمن المنتوجات الإستراتيجية التي تراهن عليها الدول.
الجموعي ساكر