ناشدت عائلات بمنطقة وادي القصب في بلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة، السلطات الولائية، لترحيلها إلى سكنات آمنة وحمايتها من خطر انهيار العمارة التي تقيم بها، واصفة الوضع بالمتأزم، لاسيما في ظل استمرار التصدعات والتشققات في أجزاء مختلفة من البناية.
وصرح ممثلون عن السكان للنصر، بأن حياتهم تحولت إلى جحيم لا يطاق منذ أزيد من 10 سنوات وأصبحوا لا يعرفون طعم النوم بسبب التشققات والتصدعات التي لحقت بالأسقف والجدران في أنحاء مختلفة من العمارة والتي تأخذ في التوسع شيئا فشيئا، وذكروا أن لجنة من الهيئة التقنية لمراقبة البنايات قامت بمعاينة العمارة في 2015 وصنفتها في الخانة الحمراء والأكثر من هذا، أن العمارة غير صالحة للسكن وتبقى معرضة للانهيار في أي لحظة بسبب هشاشتها.
وتحدث السكان عن يومياتهم في هذه البناية ووصفوها بالمجازفة، قائلين بأنهم أصبحوا يعيشون أياما مليئة بالقلق والرعب خوفا من انهيار العمارة على رؤوسهم، لدرجة أنه لا يغمض لهم جفن من شدة الخوف، لاسيما على أبنائهم الصغار.
وأكد سكان، أن القضية تم رفعها للسلطات المحلية، على أمل التدخل لمعالجة الأمر وترحيلهم إلى سكنات آمنة لكن الوضع ظل على حاله، مستغربين عدم أخذ استغاثتهم مأخذ الجد، مطالبين في هذا الخصوص من السلطات الولائية بالتدخل وإعادة إرسال لجنة ثانية من الهيئة التقنية لمراقبة البنايات من أجل التأكد من عدم صلاحية العمارة للسكن وأملهم كبير، مثل ما قالوا، في والية الولاية لإنقاذهم من الخطر قبل فوات الأوان. وقد حاولنا الاتصال بمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لمعرفة رأيه، لكن قيل لنا بأنه مشغول.
كمال واسطة
