أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، منذ الفاتح من شهر جوان الماضي، نشوب 42 حريقا في المحيط الغابي والفلاحي، خلفت احتراق مساحات شاسعة من الغابات والحقول والبساتين التي فاقت مساحتها الإجمالية 113 هكتارا.
وكشف مسؤول خلية الاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية سطيف، الرائد، أحمد لعمامرة، للنصر، أن أغلب الحرائق المسجلة في الفترة سالفة الذكر، سُجّلت في شهر جويلية الجاري، الذي يشهد ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة، حيث تم إخماد أربعة من إجمالي خمسة حرائق في بداية الشهر، دون أن تخلف خسائر كبيرة، أما الباقي ويقدر بثمانية حرائق، فقد تجاوزت المساحات المتضررة في كل منها الهكتار الواحد، وسّجلت بنواحي آيت نوال مزادة، عين لقراح، سرج الغول، عموشة، بني وسين، سطيف، الرصفة وبني شبانة، وكان أخطرها هذا الأخير، الذي سُجل بتاريخ 9 جويلية الماضي، أين اجتاحت نيرانه مساحة مقدرة بحوالي 80 هكتارا من الغطاء النباتي، منها 40 هكتارا غابة و40 هكتارا الأخرى من بساتين أشجار مثمرة.
وأضاف ذات المصدر مفصلا بأن الخسائر الإجمالية منذ بداية موسم مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، قدّرت بحوالي 50 هكتارا من الغابات والأدغال والأحراش، بالإضافة إلى 41 هكتارا من البساتين والأشجار المثمرة، و22 هكتارا من حقول المحاصيل الكبرى للقمح والشعير، منها ما هو مصنف بالمنكوب (غير منتج)، وحماية كتل غابية وممتلكات فلاحية هامة ومنازل.
من جانب آخر، فقد أفاد ذات المصدر أن الحريق الذي نشب في أدغال بمغراوة في بلدية بني وسين غرب سطيف، قبل نهاية الأسبوع المنقضي، خلّف احتراق حوالي ستة هكتارات من البلوط الأخضر وأدغال البلوط والأحراش، حيث تدخلت فرق الحماية المدنية لوحدة بوقاعة مدعمة بفوج من الرتل المتنقل، مصالح الغابات، البلدية، والدرك الوطني لإخماده.
كما تمّ إخماد حريق محصول قمح غير محصود وحزم تبن كانت محملة على عربة جرار فلاحي بدوار تاتوبالت ببلدية بابور وحريق حقل قمح لين وشعير بدوار بوغرارة ببلدية قصر الأبطال، والذي تسبب في احتراق حوالي هكتار ونصف الهكتار، فيما تمت حماية باقي الحقل وممتلكات فلاحية هامة بالجوار، وإخماد حريق تشجير صنوبر حلبي فتي بأولاد منعة بلدية سرج الغول، والذي تسبب في احتراق حوالي هكتار منه، في حين تم حماية باقي الغابة بعد مجهودات ثلاث ساعات لعناصر وحدة الحماية المدنية بابور بمعية مصالح الغابات والدرك الوطني. وتكثف مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، حملات التحسيس والتوعية للحد من انتشار الحرائق، خاصة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في هذه الفترة، بهدف حماية الثروة الغابية والأرواح، من خلال الدعوة إلى عدم إشعال مواقد الشواء والنار على مقربة من المحيط الغابي والزراعي، وعدم رمي السجائر والمخلفات الزجاجية بصفة عشوائية، تجنب الأشغال الخارجية المولدة للشرارات، عدم حرق الأعشاب الضارة في أكوام، والامتناع عن إطلاق الألعاب النارية.
خ.ل