عالجت مصالح أمن ولاية الطارف، منذ بداية السنة، أزيد من 200 قضية تخص الترويج والمتاجرة بالمخدرات، توبع فيها 192 شخصا، في حين تم تفكيك 6 شبكات وطنية ودولية على صلة بالجريمة المنظمة، خاصة ما تعلق بالتهريب والاتجار غير الشرعي بالمخدرات، وتم حجز ما يقارب قنطارين من الكيف المعالج، كميات من الكوكايين والهروين وأزيد من 50 ألف قرص مهلوس.
وكشفت مصالح الأمن للنصر، خلال الاحتفال بالذكرى 61 لتأسيس الشرطة الجزائرية المصادف يوم أمس، عن تجاوز قيمة المحجوزات من المهلوسات والمخدرات، ما قيمته 15 مليار سنتيم، مشيرة إلى تسجيل زيادة نسبية قدرها 35 بالمائة في القضايا المعالجة مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط، ما يؤكد، حسب المصدر، الأهمية التي توليها الدولة والمديرية العامة للأمن الوطني في محاربة ترويج المخدرات التي تبقى تنخر المجتمع وتقف وراءها دوائر أجنبية معروفة تعمل على إغراق البلاد بهذه السموم، ما يتطلب تضافر جهود الجميع وخاصة فعاليات المجتمع المدني والجمعيات، في المساهمة لمحاربة الآفة وملاحقة المجرمين، من خلال التبليغ عن الأشخاص والشبكات المشتبه فيهم.
وأعلنت مصالح أمن الطارف، عن وضع مخططات في الميدان، مع تفعيل العمل الجواري بإشراك المواطنين من أجل التصدي للجريمة المنظمة بأشكالها وخاصة ما تعلق بالاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمهلوسات، بعد أن أخذت الظاهرة أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة، منوهة في سياق متصل، بالمجهودات المبذولة من قبل الأعوان والمصالح المختصة في مكافحة الظاهرة وهو ما يتجلى في العمليات النوعية المسجلة في تفكيك عدة شبكات وإحباط ترويج كميات معتبرة من السموم.
من جهة أخرى، عالجت المصالح في الفترة ذاتها، 4 قضايا تخص سرقة المركبات، تم حلها جميعا في ظرف قياسي من داخل وخارج الولاية، مع استرجاع السيارات المسروقة، علاوة على معالجة 6 قضايا تخص التزوير واستعمال المزور وتقليد العملات، تورط فيها 9 أشخاص أودعوا رهن الحبس، فيما تمت في مجال القانون العام، معالجة 2300 قضية يخص أغلبها قضايا المساس بالممتلكات، فضلا عن 42 قضية تخص جرائم الأسرة والآداب العامة و 154 تتعلق بالمساس بالنظام العمومي، تورط فيها ما يقارب 3 آلاف شخص أحيلوا على العدالة، أودع 998 شخصا منهم الحبس.
وبخصوص القضايا المعالجة عبر الخط الأخضر، سجلت مصالح الأمن 1900 مكالمة، منها حوالي 400 مستغلة كللت بنتائج إيجابية، وتم على إثرها توقيف متهمين في عدة قضايا إجرامية تخص المساس بالأشخاص والممتلكات، منها السرقة، اللصوصية، الاعتداءات والمساس بالممتلكات العامة والخاصة.
أما في ما يتعلق بالنشاطات الجوارية، فقد تم إنجاز 170 نشاطا جواريا لفائدة سكان الأحياء، ما سمح باستحداث وإعادة تفعيل 111 جمعية حي على مستوى تراب الولاية، إضافة إلى حملات التوعية الموجهة للشباب والتلاميذ والطلبة بتعريفهم بمخاطر استهلاك المخدرات والانترنيت، محاربة العنف في الملاعب وغرس ثقافة الروح الرياضية.
وقد تم بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الشرطة الجزائرية الذي حضره الوالي وأعضاء اللجنة الأمنية، تكريم عدد من منتسبي الجهاز المحالين على التقاعد، زيادة على تقليد الرتب لعدد من الأعوان والإطارات الشرطية وكذا تكريم المتفوقين في مختلف المسابقات والتظاهرات الرياضية.
نوري.ح