شاطئ سيدي سالم بعنابة: قرب تسليم وحدة بناء وإصلاح السفن

وقف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، على مشروع إنجاز وحدة بناء وإصلاح سفن الصيد البحري والنزهة، بمنطقة لعلاليق بسيدي سالم، مسجلا تقدما جيدا في الأشغال وصل إلى المراحل النهائية، حيث ستنتهي العملية في الآجال المحددة بـ 12 شهرا.
وحسب ما صرح به مدير الصيد البحري وتربية المائيات، عز الدين بوكزية، للنصر، فقد تم تسجيل تقدم هام في المشروع بجميع لواحقه، منها الرصيف الخاص بالرسو والإبحار، الرافعة، مستودع البناء والتصليح والحظيرة الخارجية. ومن المنتظر، حسب بوكزية، مرافقة متعاملين أجانب لهم خبرة في مجال تصنيع السفن، للمستثمر في انطلاقة عمل الوحدة،.
وحسب المتحدث، فقد حظي هذا المشروع إلى جانب الاستثمارات الخاصة في قطاع الصيد البحري، بالتسهيلات الإدارية الممنوحة من خلال مرور أصحابها على خلية الإصغاء للمستثمرين ومرافقتهم على مستوى الولاية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، حيث تم منح مشروعين بعنابة في هذا النشاط.
وأكد بوكزية، أن مصالح الولاية تعول على هذا النوع من المشاريع من أجل تطوير القطاع وجعل عنابة قطبا جهويا في مجال بناء وإصلاح السفن، بهدف زيادة قدرات المستثمرين للصيد في أعالي البحار وتحقيق الوفرة والنوعية، إلى جانب مؤسسة البناء والتصليح البحري التابعة للجيش الوطني الشعبي، الواقعة بمحاذاة ميناء الصيد البحري والتي أصبحت تساهم في دعم قطاع الصيد البحري عن طريق تصليح السفن الكبيرة وصيانتها على مستوى القاعدة البحرية التي أنشئت في السنوات الأخيرة، بحيث تتكفل بصيانة جميع الوحدات البحرية، بما فيها التابعة للخواص والصيادين بالواجهة البحرية الشرقية.
وساهمت قاعدة إصلاح السفن التابعة للجيش الوطني الشعبي حسب بوكزية، بنسبة 60 في المائة، في تغطية العجز المسجل في مجال الصيانة، بعد معاناة لسنوات من قبل أصحاب السفن الذين كانوا ينقلونها إلى تونس لإصلاحها، مشيرا إلى وجود 90 بالمائة من سفن الصيد بميناء عنابة في حاجة للإصلاح، حيث أن أغلبها يتجاوز 20 سنة من بداية النشاط ومع تطور نشاط الصناعة، ستنخفض تكلفة الإنتاج وتزيد قدرات الصيادين في الصيد بأعالي البحار وفقا للمصدر.
وذكر مدير الصيد البحري، أن مصالحه تترقب خلال الأيام المقبلة، عودة سفينتي مصطفى بن بولعيد والبشير من حملة صيد التونة، ضمن الاتفاقية الدولية التي ترعاها منظمة «إيكاد» والتي سمحت هذه السنة، بعد رفع حصة الجزائر بصيد 2023 طنا من التونة الحمراء.
وأشار بوكزية، إلى وجود نحو 30 سفينة متخصصة في صيد التونة قيد البناء، ما يوضح حجم الاستثمارات الكبيرة للقطاع بمرافقة الخبرة الأجنبية، لتحقيق الاستقلالية في صناعة سفن الصيد الكبيرة بالجزائر.  
وأكد المصدر وجود إرادة كبيرة للسلطات على المستويين المحلي والمركزي، لمرافقة المستثمرين لتجسيد مشاريعهم ميدانيا وتذليل كافة العقبات ورفع العراقيل والقيود التي تعيق دخول هذه الاستثمارات حيز الخدمة، مع اتخاذ قرارات آنية لحل مختلف المشاكل والعقبات الإدارية التي كانت تتخبط فيها هذه المشاريع منذ سنوات.
حسين دريدح