دخل سكان بلديات الحروش والمناطق المجاورة لها بولاية سكيكدة، منذ أيام، في أزمة مياه حادة، جعلت العائلات تدخل في رحلة بحث عن أماكن للتزود، بينما ترجع مؤسسة الجزائرية للمياه المشكلة، إلى عطب لحق القناة الموصولة بمحطة تحلية مياه البحر.
وأعرب المواطنون في حديثهم للنصر، عن استيائهم العميق من استمرار المشكلة لأزيد من 10 أيام دون إيجاد السلطات المحلية لحلول لتخفيف من وطأة ومعاناة العائلات التي وجدت نفسها في حيرة من أمرها في كيفية تدبر أمرها في التزود بالماء، حيث وجدت في شاحنات وصهاريج الخواص حلا مؤقتا لمواجهة الأزمة رغم ما يلحقها من أعباء إضافية في انتظار معالجة المشكلة.
وذكر مواطنون للنصر، أن السلطات المحلية ومؤسسة الجزائرية للمياه، كان من المفروض أن تقوم بإخطار المواطنين فور وقوع العطب بواسطة مكبرات الصوت، كما كان معمولا به في سنوات سابقة أو عن طريق صفحة المؤسسة في «الفايسبوك» حتى يأخذوا احتياطاتهم في اقتصاد استهلاك مياه الخزانات، لكن في غياب أي معلومات، فإن العائلات لجأت لكراء الصهاريج بمبلغ يفوق 1000 دج، أو شراء مياه صهاريج شاحنات الجهة الغربية التي زاد عليها الطلب أكثر وأصبحت تتجول في شكل أسطول لتخفيف الأزمة عن السكان.
وأوضحت مؤسسة الجزائرية للمياه، أن الانقطاع يرجع إلى عطب على مستوى القناة الرئيسية لتحلية مياه البحر ذات قطر 400 ملم وأكدت أن فرقة مختصة من العمال قامت بالتدخل وتم إصلاح التسرب، وذكرت أن عملية تزويد السكان عادت بصفة عادية وفق البرنامج المسطر.
كمال واسطة