قال والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع، أن قطاع التربية بالولاية سيتعزز خلال الدخول المدرسي الجديد بـ 138 مشروعا تربويا، أهمها 5 ثانويات و 9 متوسطات و 11 مجمعا مدرسيا و 75 قسما للتوسعة في مختلف الأطوار و 20 مطعما مدرسيا، إلا أن هذه المشاريع التي ستكون جاهزة بنسبة 95 بالمائة لاستقبال التلاميذ، لن تحل حسبه مشاكل الاكتظاظ، خصوصا في الأقطاب السكنية الجديدة والأحياء التي جرى توزيعها قبل أشهر قليلة عبر عديد بلديات الولاية.
وأوضح ذات المسؤول في تصريح له خلال تكريم 51 متفوقا في الامتحانات الرسمية بقاعة ابن الهيثم بجامعة محمد بوضياف، أن هذه المشاريع التي ستدعم حظيرة القطاع من المرافق التربوية، من شأنها التخفيف نوعا ما على الطواقم التربوية خلال الموسم الدراسي المقبل، مع أنها لن تكون حلا نهائيا لمشكل الاكتظاظ حاليا في العديد من المؤسسات التعليمية في انتظار تسجيل مشاريع أخرى قريبا تحسبا للموسم الدراسي 2024/2025.
وأشار المسؤول في ذات الصدد، إلى العجز المسجل في عمليات ترميم الثانويات والمتوسطات القديمة التي يعود إنجازها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث تسعى الولاية على مستوى السلطات العليا في البلاد لتسجيل برنامج خاص للمسيلة، على اعتبار، يضيف، أن ميزانية الولاية وحدها لا تكفي العدد الكبير من هذه المؤسسات التي هي بحاجة مستعجلة للترميم، حيث يتم تخصيص حوالي 3 ملايير سنتيم سنويا في هذا الباب من ميزانية التجهيز، لكنها لا تفي بالغرض ولا تحل المشكل إطلاقا.
من جهة أخرى، عبر الوالي عن عدم رضاه بنسبة النجاح المحققة في شهادة البكالوريا هذا العام والتي لم تتجاوز 40.82 بالمئة، وقال إنها تتناقض مع الإمكانيات التي وفرتها السلطات المحلية سنويا، لاسيما من جانب المرافق التربوية وظروف استقرار القطاع.
مدير التربية لولاية المسيلة، أقر من جانبه بهذا التأخر في الترتيب، مؤكدا على العمل لوضع خطة عملية تبنى على الزيارات الميدانية لثانويات ومتوسطات الولاية جميعا وتنظيم لقاءات واجتماعات مع مدرائها وطواقمها التربوية، لتشخيص أهم الإشكالات والعمل سويا على إيجاد الحلول المناسبة لها، مستبعدا في ذات الشأن، أن يكون عامل الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية سببا مباشرا في تراجع نسبة النجاح، على اعتبار أن الواقع يؤكد تسجيل أكبر نسبة في المؤسسات التي تدور في حلقة ظاهرة الاكتظاظ.
كما أشار المسؤول في تحليله لتدني المستوى، إلى مشكل الفرار الجماعي للتلاميذ من الأقسام الدراسية في الثلاثي الأخير من كل موسم دراسي، والذي ستتم معالجته مستقبلا من خلال رقمنة القطاع، بتنسيق الجهود مع أولياء التلاميذ والأسرة التربوية.
فارس قريشي
