الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حملات توعية مكثفة بشواطئ سكيكدة: مصطافون يغامرون بحياتهم رغم هيجان البحر


لم تمنع التقلبات الجوية وهيجان البحر، المصطافين من التوافد على  شواطئ ولاية سكيكدة يومي الجمعة والسبت، من أجل السباحة، ضاربين نصائح وإرشادات الحماية المدنية عرض الحائط ومعرضين حياتهم إلى الخطر، الأمر الذي أسفر عن تسجيل العديد من حالات الغرق والإنقاذ والتحويل نحو المراكز الاستشفائية بالموازاة مع مواصلة الحماية المدنية حملات التحسيس والتوعية لتفادي السباحة واحترام الراية الحمراء.
وشهد شاطئ العربي بن مهيدي في عطلة نهاية الأسبوع، إقبالا قياسيا من طرف المصطافين من مختلف الولايات الداخلية لدرجة أنه لم يسبق وأن عرف المكان هذا التوافد لما كانت درجة الحرارة تفوق 40 درجة مئوية، الأمر الذي أثار الاستغراب لاسيما وأن يومي الجمعة والسبت تميزا بهيجان البحر ورفع الراية حمراء.
وخلال تواجدنا بالمركز رقم 1، وجدنا حشود المصطافين تملأ رصيف الواجهة البحرية، ناهيك عن الاختناق المروري الرهيب بالطريق المؤدي إلى الشاطئ ، الذي كان مكتظا عن آخره ورغم أن البحر كان هائجا والراية حمراء وارتفاع الأمواج يزيد عن 3 أمتار، إلا أن درجة إقبال المصطافين على السباحة كانت بصورة كبيرة مخاطرين بأنفسهم، سواء رجال أو نساء وحتى أطفال غير مبالين بإرشادات وتعليمات حراس الحماية المدنية.
وما يلاحظ على هذا الشاطئ أن غالبية المصطافين من ولايتي قسنطينة وأم البواقي وقد اقتربنا من مجموعة من الشباب وجدناهم جالسين، قالوا إنهم ينحدرون من قسنطينة واختيارهم هذا الشاطئ بالتحديد كان بسبب موقعه الاستراتيجي وأيضا لتوفره على شروط الراحة والأمن والهدوء، وذكروا أن هيجان البحر لم يمنعهم من السباحة ولو في الفترة الصباحية لوقت وجيز، بينما قال أحدهم إنه فضل الجلوس في الرمال والتمتع بمناظر البحر وعدم السباحة بسبب هيجان البحر. توجهنا إلى عائلة أخرى قدمت من أم البواقي من أجل السباحة، لكن بسبب هيجان البحر لم يشأ أفرادها أن يغامروا بأنفسهم وفضلوا المكوث في الشاطئ والتمتع برماله الذهبية ومناظر البحر.  وخلال اقترابها من الحاجز الصخري شاهدنا حركة نشطة لحراس الحماية المدنية من أجل حث المصطافين على البقاء في الشاطئ وتفادي السباحة لمسافات طويلة، ووقفنا على العديد من التدخلات لانقاذ أشخاص من الغرق لم يحترموا الإرشادات، وتحويل آخرين إلى المراكز الاستشفائية، وأكد أعوان الحماية المدنية، أن غالبية المصطافين لا تحترم الراية الحمراء مما يدفعهم للتدخل في كل مرة لمنعهم من الابتعاد لمسافات طويلة والاكتفاء بالبقاء على مقربة من الشاطئ لتفادي الغرق.
كما وقفنا على ظاهرة خطيرة تتمثل في لجوء العشرات من المصطافين للصعود فوق الحاجز الصخري لالتقاط صور سيلفي معرضين أنفسهم إلى خطر الانزلاق أو صدمات الأمواج العالية التي كان  ارتفاعها يفوق 3 أمتار، حيث أن الكثير منهم سقطوا في البحر وتم إنقاذهم من الغرق، حسب ما علمنا من الحماية المدنية.
وقدمت الملازم الأول المكلفة بخلية الإعلام بالحماية المدنية، إيمان مرواني، حصيلة عن الغرقى منذ بداية فصل الاصطياف، كاشفة عن تسجيل 13 غريقا في الشواطئ، بينها 8 بالشواطئ الممنوعة للسباحة و5 بالمسموحة، بينهم 3 حالات خارج أوقات العمل و 3 في المسطحات المائية من ضمنهم غريق بسكتة قلبية.
كما تم تسجيل غريق بشاطئ وادي بيبي، أول أمس، تم انتشال جثته من طرف مواطنين بحكم أن الغرق كان خارج أوقات العمل، وغريق ينحدر من ولاية بسكرة عمره 24 سنة، مفقود يوم الجمعة بشاطئ راس الجردة في المنارة بالقل وهو شاطئ صخري وذلك إثر سقوطه من فوق الصخور، وقد تم تسخير 3 غطاسين وشاحنة المضخة وخزان وسيارة إسعاف لعملية البحث.
كما أكدت المتحدثة أن مصالح الحماية المدنية تقوم بحملات تحسيس وتوعية بصفة دورية على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة من أجل توعية المصطافين بضرورة توخي الحيطة والحذر وإتباع النصائح والإرشادات، وتجنب الشواطئ الممنوعة من السباحة والامتثال للراية الحمراء لما تكون السباحة ممنوعة.                        
كمال واسطة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com