تدعم قطاع الشباب والرياضة بمدينة بوشقوف، ثالث كبرى مدن ولاية قالمة، بمسبح جديد دخل مرحلة
الخدمة مؤخرا وبدأ يستقبل هواة السباحة من شباب وأطفال المنطقة، التي ظلت تعاني من نقص مرافق
الرياضة والترفيه منذ سنوات طويلة.
وقد انتهت الأشغال بالمسبح منذ عدة أشهر لكنه ظل مغلقا قبل أن تقرر الوالية حورية عقون فتحه و وضعه تحت تصرف شباب المنطقة، المتعطشين لمرافق السباحة التي تكتسي أهمية كبيرة بمدينة بوشقوف، حيث ظل سكانها يطالبون ببناء مسابح تضع حدا لمخاطر الأودية والبرك المائية والحواجز الفلاحية، التي باتت تشكل خطرا كبيرا كل صيف، وخاصة وادي سيبوس الكبير الذي تحول إلى بديل لهواة السباحة غير القادرين على الذهاب إلى البحر.
وتعمل سلطات بوشقوف على تنظيم عمل المسبح والمحافظة عليه حتى لا يتعرض للتدهور كما حدث للمسابح القديمة بمدينة قالمة، بسبب نقص الصيانة وانعدام هيئات متخصصة في مجال التسيير كالجمعيات المهتمة بقطاع السباحة.
وتعرف منشآت السباحة بقالمة تطورا هاما في المدة الأخيرة حيث استفادت الولاية من مشروع كبير لبناء 7 مسابح بخمس بلديات هي قالمة، حمام دباغ، وادي الزناتي، عين مخلوف وهليوبوليس التاريخية، التي أقام فيها الرومان مسبحا ما زال قائما إلى اليوم كمعلم أثري أصبح في حاجة إلى الترميم والاستغلال من جديد.
وتقع حوادث غرق باستمرار بولاية قالمة بسبب السباحة الممنوعة في الأودية والسدود والحواجز المائية الفلاحية الموحلة، ولم يتوقف سكان المنطقة عن المطالبة ببناء المسابح عبر مختلف البلديات لاستقطاب الشباب وتمكينهم من تعلم فنون وتقنيات السباحة بمرافق منظمة ومحروسة، بدلا من المواقع الأخرى التي باتت تشكل خطرا على حياة الشباب والأطفال القصر. فريد.غ