أحصت المديرية الجهوية لشركة النقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، قرابة 66 ألف مسافر عبر قطارات الصيف المستغلّة باتجاه ولايتي سكيكدة وجيجل، وذلك خلال شهر جويلية الماضي، فيما تم تسجيل 1674 مسافرا عبر قطارات الضواحي خلال ذات الفترة.
وذكر للنصر، نائب مدير المسافرين بالناحية الجهوية لشركة النقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، نبيل دعاس، أنّ عدد المسافرين الإجمالي عبر الخطوط الكبرى، قطارات الاصطياف وقطارات الضواحي وصل إلى 78 ألفا و697 خلال شهر جويلية الفارط، النسبة الأكبر منها تتعلّق برحلات الاصطياف التي تتم في إطار برنامج يمتد لشهرين من بداية جويلية، حيث وصل عدد المسافرين عبر القطارات المخصصة لها 69 ألفا و392 شخصا، موزّعين عبر أربعة خطوط هي قسنطينة باتجاه سكيكدة بـ 10 آلاف و40 مسافرا، وقسنطينة نحو جيجل بـ 55 ألفا و814 شخصا، أي بمجموع يصل إلى 65 ألفا و854 مسافرا.
وبخصوص خطي عين توتة باتجاه سكيكدة وبسكرة نحو سكيكدة فقد استعملهما 1611 و1927 شخصا على التوالي، أما بالنسبة لمستغلي قطارات الضواحي التي تنشط على خطي قسنطينة باتجاه زيغود يوسف بمعدّل 4 رحلات يوميا وكذلك نحو القرزي بـ 3 رحلات يوميا، فقد قدّر عددهم خلال الشهر الفارط بـ 1674.
وأضاف ذات المتحدّث أنّ عدد الزبائن الذين استفادوا من خدمة قطارات الاصطياف، يقدّر بحوالي ثلاثة أضعاف عمّا تمّ تسجيله خلال ذات الفترة من الصائفة الماضية، التي وصل خلالها عدد المسافرين لـ 23 ألفا و732 شخصا، حيث أشار إلى أنّ مختلف كوادر الشركة والأطقم العاملة على رأسها المدير الجهوي يسهرون على إنجاح برنامج الاصطياف، الذي سخّرت له كل الإمكانيات لضمان سير الرحلات في أمان وفي أحسن الظروف، حيث يتم تسخير حوالي 4 أو 5 أعوان مرافقين مع كل قطار، والدليل مثلما عبّر محدّثنا يتمثّل في عدد الزبائن المسجلين.
وعرّج محدّثنا إلى الجزئية المتعلّقة بتأخّر القطارات، قائلا إنّ الأمر يعود للصيانة الدورية لخط السكة الحديدية، وهو ما يفرض على السائقين التّقليل من السرعة في بعض النقاط الكيلومترية على طول السكة بحكم خضوعها لأشغال الصيانة، مضيفا أنّ الشركة تتعرّض لخسائر في العتاد وأضرار تصيب الأعوان والمسافرين نتيجة التصرفات الطائشة المتعلّقة بظاهرة رشق القطارات بالحجارة، على الرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها الشركة سنويا لمحاولة التقليل من هذه الظاهرة السلبية، حيث دعا إلى تسليط الضوء أكثر على الفعل وبذل مجهودات أكبر بمشاركة جمعيات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين لزيادة الوعي بخطورة المشكلة ومواجهتها.
وقال دعاس إنّ التفكير في استحداث خطوط جديدة، يخضع لتوفر العتاد، وأكد أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لناحية قسنطينة، تعمل على إنجاز دراسات لمعرفة توجّهات الزّبائن بغية استحداث خطوط تتناسب مع احتياجاتهم، إذ أن الخط الرابط بين قسنطينة والقرزي، أعيد فتحه استجابة لطلبات سكان المنطقة. إسلام.ق