قال المدير العام لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، للنصر، أن مصالحه رفعت الميزانية الخاصة بشراء اللوازم الطبية الاستهلاكية الخاصة بجراحة القلب، من 7 ملايير إلى 10 ملايير سنتيم، لتلبية الحاجيات السنوية لمصلحة جراحة القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا، نظرا لارتفاع عدد المصابين المحولين من الولايات الشرقية المجاورة.
وأضاف، رشيد دراجي، أن السنة الماضية عرفت عجزا في توفير المواد الطبية المستخدمة في إزالة انسداد الشرايين، منها الصمامات وهي قطع معدنية تستخدم لتوسيع الشرايين، وكذا الشرائح الخاصة بإنعاش القلب، حيث تم استهلاك المخزون في 7 أشهر، ما استدعى تخصيص ميزانية إضافية بمليار ونصف المليار، لتوفير المواد الطبية الجراحية. ومن أجل تفادي أي نفاد في المخزون تم، حسب دراجي، رفع ميزانية شراء المواد الطبية الاستهلاكية الجراحية إلى 10 ملايير سنتيم.
وذكر مصدرنا، أن مصلحة جراحة القلب والشرايين، سجلت استقبال عدد قياسي من المرضى لإجراء العمليات الجراحية لإزالة انسداد الشرايين، بعد إعادة فتح وتجهيز قسم القسطرة، حيث تم استقبال مئات الحالات التي تحتاج لتدخل جراحي، أغلبها لا تنتسب للضمان الاجتماعي وغير قادرة على دفع كلفة العلاج وإجراء العملية الجراحية لدى المصحات الخاصة، حيث تتراوح قيمة إجراء عملية من هذا النوع، ما بين 30 و 80 مليون سنتيم، منها حالات تتطلب تدخلا سريعا لإنقاذ حياتها.
وأشار المدير العام للمستشفى الجامعي، إلى أن مصلحة جراحة القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا، باشرت إجراء عمليات زرع الصمام الأورطي عن طريق الجلد وإزالة الانسداد بتقنية «تا في» لتكون ثالث مصلحة على المستوى الوطني تعمل بهذه التقنية الجديدة والمكلفة.
وأفاد المصدر، بأنه قد تمت برمجة 6 عمليات جراحية لزرع الصمام الأبهري انطلاقا من شريان الفخذ، لتجنب العملية الجراحية التقليدية للقلب المفتوح، حيث أشرف الدكتور، نوزاد صالح، قبل يومين وهو طبيب قلب سويدي خبير في أمراض القلب التداخلية في مستشفى «كارولينسكا»، على إجراء عمليتين، مع تأطير الأطباء والممارسين الأخصائيين في أمراض القلب بمستشفى ابن سينا، حيث سيتكفل الدكتور عويسي رفقة مختصة أخرى على باقي عمليات «تا في»، بعد تلقيهما لتكوين في الخارج، مع مرافقة الدكتور نوزاد.
واستنادا لأطباء مختصين في جراحة القلب للنصر، فإن فئة كبار السن الذين يملكون بنية جسدية ضعيفة، تعد الأكثر عرضة لتضرر الصمامات القلبية، ما يعرضهم لخطر الموت في حالة إجراء الجراحة على القلب المفتوح، وتسمح تقنية «تا في» بالتكفل بهذه الفئة من المصابين عن طريق زرع الصمام الأبهري انطلاقا من شريان الفخذ، لتجنب العملية الجراحية التقليدية للقلب المفتوح.
ويضيف الأطباء، أن هناك طرقا كلاسيكية أخرى لجراحة القلب وإزالة انسداد الشرايين، منها جراحة القلب التداخلي عن طريق القسطرة حيث تدعم المستشفى الجامعي بقاعة قسطرة جديدة في مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني.
حسين دريدح