بدأت محافظة الغابات بقالمة، حملة جني الفلين لموسم 2023 من غابة الدولة بني مجالد الواقعة ببلدية بوحمدان، حسب ما علم من المحافظة التي تولي أهمية كبيرة لهذا المورد الاقتصادي الهام الموجود بكميات كبيرة بمختلف الأقاليم الغابية المملوكة للدولة.
وقد تم إسناد عملية الجني للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بابور المتخصصة في مشاريع قطاع الغابات، كجني محصول الفلين والتشجير وبناء الخنادق المضادة للحرائق وجمع محصول الخشب ومعالجة الأحواض السائلة وحماية الطبيعة من الانجراف.
ويتوقع أن تنتقل حملة جني الفلين بقالمة إلى أقاليم غابية أخرى خلال الأيام القادمة، وسط إجراءات مشددة لمواجهة الحرائق التي ألحقت خسائر كبيرة بالثروة الغابية في السنوات الأخيرة.
ومن أشهر الغابات المنتجة للفلين غابة بني مجالد ببلدية بوحمدان، ماونة ببلدية بن جراح ومحمية بني صالح ببلدية عين بن بيضاء، وهوارة ببلدية بني مزلين، و يصل حجم الإنتاج السنوي من الفلين إلى أكثر من 2000 قنطار في المواسم الجيدة.
وأصبحت الموارد الغابية من دعائم الاقتصاد المحلي حيث تنتج غابات قالمة الفلين والكاليتوس والخشب التالف والأعشاب العطرية والطبية المنتشرة بكثرة عبر مختلف الأقاليم الغابية.
وتمثل الأراضي الغابية 32 بالمائة من مساحة الولاية، ويتوقع أن ترتفع هذه المساحة خلال السنوات القادمة بدعم من مشاريع التشجير الجارية لإنتاج المزيد من الأصناف الغابية الاقتصادية كالفلين والكاليتوس والصنوبر والخروب الذي تحول إلى مورد اقتصادي ثمين.
وتعد الحرائق بمثابة خطر حقيقي بات يهدد الثروة الغابية بولاية قالمة، حيث أتت النيران على مساحات واسعة من الفلين في السنوات الأخيرة، وتعمل محافظة الغابات على الحد من الحرائق بإنجاز الخنادق المضادة وتشديد الرقابة، وتدريب السكان المحليين على حماية الوسط الغابي من خطر الحرائق والقطع العشوائي والرعي الجائر، وبعث مشاريع المنتجعات الغابية السياحية المنتجة للثروة ومناصب العمل.
فريد.غ
