تم، أمس، فتح المسبح نصف الأولمبي بدائرة الحروش في ولاية سكيكدة، لفائدة أطفال مناطق الظل ببلديات أولاد احبابة، زردازة، صالح بوالشعور وامجاز الدشيش، لأول مرة، في مبادرة تهدف لإبعادهم من خطر الغرق في البرك والأحواض المائية، فيما ينتظر أن تعمم على بقية المسابح، بينما ثمنت جمعيات وأولياء الأطفال هذه المبادرة التي لقيت إقبالا كبيرا في يومها الأول وطالبوا بأن تبقى دورية في باقي العطل السنوية.
وحسب مدير ديوان المركب متعدد الرياضات، رشدي العصوي، للنصر، فإن المبادرة انطلقت من مسبح الحروش، من خلال تنظيم حملة تحسيس بإشراك الحماية المدنية ومصالح الصحة الجوارية لتوعية الأطفال بخطورة السباحة في البرك والأحواض المائية العشوائية، على أن يتم تعميم العملية على مستوى بقية المسابح التي تتوفر عليها ولاية سكيكدة.
من جهته أوضح مدير المسبح، أحمد سدراتي، للنصر، أن العملية تكتسي أهمية كبيرة خاصة في ظل تنامي حالات الغرق في البرك المائية بشكل مقلق وبالتالي كان من الضروري فتح المسبح أمام أطفال مناطق الظل ببلديات الدائرة، من أجل إبعادهم عن أي خطر قد يهدد حياتهم وتحسيسهم بخطورة السباحة في البرك المائية، حيث تم في أول يوم، استقبال أطفال بلدية أولاد أحبابة في ظروف حسنة، وتم تخصيص مؤطرين لمرافقتهم، على أن يتم استقبال أطفال من بلديات أخرى وفق البرنامج المسطر.
وظهرت على الأطفال المستفيدين من هذه المبادرة، ملامح الفرح والابتهاج، حيث قالوا إنهم يتعرفون على المسبح لأول مرة، واصفين الأجواء بالرائعة بعد أن كانوا متعودين على السباحة في البرك المائية، كما تمنوا أن تتكرر مثل هذه المبادرات لتكون أسبوعية.
من جهته ثمن رئيس جمعية التأكيد ببلدية أولاد أحبابة، المبادرة التي مكنت أطفال المناطق النائية من قضاء أوقات ممتعة وسط أجواء من الفرحة والبهجة، معتبرا أن أولاد أحبابة منطقة ظل بحكم بعدها عن البحر، وعادة ما يلجأ أطفالها خلال عطلة الصيف للبرك والمسطحات المائية للسباحة، وبهذه المبادرة، ستتم، بحسبه، المساهمة في التقليل من الظاهرة.
كمال واسطة