تمت يوم أمس، بميلة، تسمية محطات لنقل المسافرين وساحة عمومية بعاصمة الولاية، بأسماء شهداء وأصدقاء للثورة الجزائرية، بإشراف من وزير المجاهدين وذوي الحقوق.
وخلال الاحتفالات باليوم الوطني للمجاهد والذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، والذكرى 13 لوفاة المجاهد بن طبال سليمان، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رفقة السلطات المحلية، على تسمية الساحة العمومية عين الصياح بعاصمة الولاية، باسم صديق الثورة التحريرية، ألبير دلاي لوسيان، المولود بمدينة شلغوم العيد في 13 ماي 1914، وهو فرنسي الجنسية مسيحي العقيدة، وامتهن الفلاحة ويمتلك مزرعة بالمنطقة، حيث اشتهر بتقديمه المساعدة ويد العون للمجاهدين لما رأى من ظلم ممارس ضد الجزائريين، فقد التحق بالثورة سنة 1956، وقدم للثوار المؤن والألبسة العسكرية والعتاد الحربي، ناهيك عن تحويل منزله للقاءات واجتماعات المجاهدين، كما تم سجنه سنة 1957 إلى غاية 1960. كما تمت تسمية محطتي نقل المسافرين الغربية "مجموعة بلدي"، باسم الشهيد منصري عبد الحميد، الذي ولد سنة 1924 بميلة، حيث التحق بالثورة سنة 1956 إلى غاية 1957، أين استشهد إثر عملية تمشيط قام بها العدو بدوار أولاد بوحامة، كما سميت المحطة الشرقية بوعروج، على الشهيد بوالحوت الصالح، الذي ولد بميلة سنة 1924، حيث التحق بصفوف الثورة سنة 1956، وتقلد عدة مناصب سياسية إلى أن استشهد سنة 1961 في معركة تمزقيدة بضواحي تاكسنة.
وبمتحف المجاهد بن طبال سليمان، أشرف الوزير على تكريم عدة مجاهدين على غرار حسين هادف، عبد المالك بوالمرقة، محمد بوثلج، جبلي بوجمعة ولخضر سيفون، بالإضافة إلى عائلة الشهيد البطل بن طبال سليمان، كما تم عرض فيلم وثائقي حول السيرة النضالية للرجل. وببلدية حمالة تم تكريم المجاهد مقعد لوذيني مصطفى عضو جيش التحرير الوطني من سنة 1955 إلى 1962 بالقرارم قوقة، أما بزغاية فقد تمت زيارة المعلم التاريخي البرج وهو مركز تعذيب تمت إعادة الاعتبار له ووضعه في أحسن حلة بقيمة مالية تقدر بحوالي 2 ملايير سنتيم، حسب ما أكده مدير المجاهدين بالولاية، قائلا بأنه صار بالإمكان استقبال الزوار من مختلف الجهات واستغلاله كمعلم بالمنطقة بغية تطوير السياحة التاريخية. مكي بوغابة