استعادت ساحة خليفة ختلة الشهيرة وسط مدينة وادي الزناتي، ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، بهجتها من جديد عقب نهاية مشروع التطوير الذي غير وجهها وقضى على كل المشاهد الباهتة التي ظلت تعاني منها سنوات طويلة، بسبب نقص الصيانة وتراجع الاهتمام بالمواقع التاريخية وفضاءات الراحة بالمدينة.
وبدت الساحة عند تدشينها من طرف السلطات الولائية يوم الأحد، في غاية الجمال بعد تعبيد الطرقات والأرصفة وأروقة التجوال، وتركيب الكراسي ونظام الإنارة المتطور الذي زاد من جمال الساحة العريقة، التي ظلت قبلة لسكان المدينة على مر الزمن، نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط الفضاءات التجارية ومرافق الخدمات الأخرى.
ويندرج مشروع تطوير الساحة ضمن عملية واسعة مولتها بلدية وادي الزناتي في إطار المخطط البلدي للتنمية المحلية، حسب ما صرح عضو من المجلس الشعبي البلدي للنصر، وهو مشروع هام يضاف إلى العمليات الممولة من صندوق الضمان والتضامن الذي تديره وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وتستهدف جميع الأحياء السكنية والساحات العامة والطريق الرئيسي العابر للمدينة.
وكانت ساحة خليفة ختلة فضاء يجمع سكان المدينة و زوارها على مر الزمن، وبها سوق مركزي تباع فيه المنتجات الزراعية وسلع أخرى، بينما تحيط بها المقاهي والمحال التجارية الأخرى من كل الجهات، وفيها تمثال إيلوة أو ما يعرف بخطاف لعرايس، الذي يعد من أهم المعالم التاريخية للمدينة، حيث يأتيه السياح من داخل الوطن ومن الخارج، وهو ثاني تمثال في العالم بعد تمثال إيلوة بإيطاليا.
وساد ارتياح كبير وسط سكان وادي الزناتي بعد تطوير مركز المدينة وساحته الشهيرة التي زادت من جمال الشارع الرئيسي، الذي يعد القلب النابض لوادي الزناتي المقبلة على مزيد من مشاريع التطوير بعد أن تغلبت على خطر الفيضان الذي ظل يهددها قبل بناء نظام للحماية على طول مجرى الوادي الكبير.
وقد عرف مشروع تطوير المدينة المسجل سنة 2019، تأخرا كبيرا بسبب عجز الكثير من المقاولات وانسحابها، مما دفع بالمشرفين على المشروع إلى البحث عن شركات جديدة لإنهاء العمل والقضاء على مظاهر التردي العمراني التي ظلت تعاني منها المنطقة لسنوات منذ عدة سنوات. فريد.غ
