كشفت مديرة الطاقة والمناجم بميلة، عن قرب الانتهاء من مشروع تزويد 1583 سكنا بالغاز الطبيعي ببلدية ترعي باينان في شمال الولاية، وذلك بهدف القضاء على مشكلة غياب هذه المادة الحيوية ووضع حد لمعاناة قاطني المناطق الجبلية، ناهيك عن تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
وأوضحت نهاد غنام، في تصريح للنصر، بأن مصالحها انتهت من التجارب الأولية لقناة نقل الغاز ذات قطر 8 بوصات تربط القناة الرئيسية بين حمالة وجيملة، بمخفض الضغط لبلدية ترعي باينان على طول 3.057 كلم، مؤكدة الانتهاء من أشغال شبكة النقل في انتظار تركيب أجهزة مخفض الضغط لإتمام المشروع، قائلة بأنه سيوضع حيز الخدمة شهر سبتمبر المقبل كأقصى تقدير.
ومن ناحية أشغال التوصيلات الفردية للسكنات، قالت ذات المتحدثة، بأن نسبة الإنجاز بلغت 98 بالمئة، وذلك لربط 1583 سكنا على طول شبكة توزيع تقدر بـ 55 كيلومترا، مؤكدة قرب تسليم المشروع في قادم الأيام، وذلك لوضع حد لأزمة الغاز الطبيعي بالمنطقة، كما أشارت إلى أن المبلغ الإجمالي لربط بلدية ترعي باينان، بشبكة نقل الغاز الطبيعي بقطر 8 بوصة انطلاقا من القناة الرئيسية 12 بوصة حمالة جميلة، فاق 28 مليار سنتيم.
ويعاني ساكنة ترعي باينان منذ سنوات طويلة، من عدم ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، ما جعل المواطنين في رحلة يومية للبحث عن قارورات غاز البوتان لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، حيث ينتظر دخول هذا المشروع حيز الخدمة لإنهاء معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الطلب أكثر على الغاز، باعتبار المنطقة معروفة بالانخفاض الشديد لدرجة الحرارة شتاء.
للإشارة، تواصل مصالح مديرية الطاقة والمناجم بالولاية بالتنسيق مع الجهات المعنية، عمليات توطين أشغال مشاريع لربط 23 منطقة ظل عبر 10 بلديات بالغاز الطبيعي بكل من مشاتي الغيران، ذراع المتنان، عقاب لوصيف، لقوايس ببلدية وادي العثمانية، قصرية بوالريش ببن يحيى عبد الرحمان، بالإضافة إلى مشتة دار المجدوب السفلي بالرواشد، ومنطقة فدولس بمينار زارزة، ومشاتي الدبابجة، ماتوس، والشوافة بدراحي بوصلاح.
كما ستمس العملية مناطق بوالفراخ، العرص، حمام بني هارون بحمالة، ومشتتي الصوالح والعلايقة ببلدية سيدي خلفية، ومشاتي المواقف العليا والسفلى والقريبصة بزغاية، بالإضافة إلى مناطق لحبالات، الكدية، الحرارقة والسداري الغربية بعين البيضاء أحريش، ومشتة ذراع دربال ببلدية العياضي برباس، وذلك بهدف القضاء على مشكلة غياب الغاز بهذه المشاتي، ناهيك عن متاعب البحث عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهل الساكنة، لاسيما في المناطق الجبلية التي تمتاز بالبرودة في فصل الشتاء، حينما يزداد الطلب على استهلاك هذه المادة الحيوية. مكي بوغابة
